غزة تايم – حذر مختص اقتصادي من حدوث أزمة سيولة في قطاع غزة جراء تدفق الأموال خارج القطاع بسبب مشروع العمرة وتصدير التجار الذهب.
وقال المختص في الاقتصاد الإسرائيلي محمد بلال حبيب في منشور على حسابه في فيسبوك، إنه تجري عملية وصفها ب “الخبيثة” لإخراج العملة الصعبة من القطاع.
وأوضح أن دورة المال تدور عبر دورة مغلقة في القطاع، ومعظم المال الذي يدور حاليا هو مال موجود أساساً.
وبين حبيب أن دخول اﻷموال للقطاع مقيد بصورة كبيرة جدا وتحت الرقابة، وفي هذه اﻷزمة بدأ مشروع اخراج العملة الصعبة من القطاع؛ ومن أهم طرقه: مشروع العمرة وإخراج الذهب من القطاع.
ونوه إلى أن مشروع العمرة –على فضله الديني- غير أن من يرغبون بأدائها يدفعون بالدولار أو الدينار، ويجري تحويل المبالغ عبر البنوك (التي في الوقت ذاته ترفض استقبال الحوالات بالدولار إلى القطاع).
أما الذهب –وفق حبيب- فبسبب الوضع الحالي يُخرج التجار كميات كبير من الذهب خلال الفترة اﻷخيرة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز، ولا يعترض الاحتلال على ذلك (في المقابل يحدد كميات الذهب المسموح بدخولها القطاع).
وشدد المختص على أن المطلوب إجراءات وبشكل عاجل من إدارة غزة للحفاظ على الدولار ومنها الدفع للبنوك بالشيكل وإرغامها هي على التحويل، والحد من جشع أصحاب رؤوس المال الذين سيسببون لغزة الدمار القريب، وفق قوله.
ولفت إلى أنه حال لم يكن هناك خطوات للعلاج “فلننتظر أزمة سيولة أشد من الحالية”، مشيرا إلى أن الحصار جعل المال يدار في غزة بصورة استهلاك وليس انتاج.