عندما يتم اختيار فيلم سعودي للمشاركة في الاختيار الرسمي لمهرجان كان السينمائي، يكون هذا أمرًا مميزًا ومهمًا بالنسبة لصناع السينما في المملكة العربية السعودية وللمجتمع السينمائي العالمي بشكل عام.
يعتبر فيلم “نورة” (Norah) الذي تم اختياره للعرض في مهرجان كان، خطوة هامة للسينما السعودية نحو العالمية وتقديم تجربة فنية وثقافية مختلفة.
فيلم نورة السعودي 2024
الفيلم، الذي يقوده المخرج السعودي الرائد توفيق الزيدي، يقدم قصة درامية مؤثرة تدور أحداثها في التسعينيات بالمملكة، وتركز على شخصية نورة التي تلعب دورها الممثلة الوافدة السعودية الجديدة ماريا بحراوي.
تعيش نورة في قرية نائية وتواجه واقعًا صعبًا، حيث تضطر لمواجهة زواجًا مدبرًا يهدد بأن يحجبها عن تحقيق ذاتها.
من خلال لقاءها بالفنان الساحر نادر، الذي يلعب دوره النجم السعودي يعقوب الفرحان، تتغير حياة نورة وتبدأ رحلتها نحو استكشاف الفن وتحقيق طموحاتها وأحلامها. يمثل هذا اللقاء العفيف فرصة لنورة لتحرر نفسها وتعبر عن شغفها بالفن، وبالتالي، تسعى نحو حياة أفضل بعيدًا عن القيود التقليدية.
تعد مشاركة فيلم “نورة” في مهرجان كان خطوة مهمة في رحلة السينما السعودية نحو العالمية.
منذ مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان كان لأول مرة في عام 2018، شهدت السينما السعودية نموًا ملحوظًا وتوسعًا في الانتاج السينمائي، وظهرت أعمالها في مهرجانات عالمية مرموقة مثل البندقية وبرلين وتورونتو.
فيلم “نورة” ليس مجرد عمل سينمائي، بل يمثل رمزًا للنهضة الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية، من خلال تقديم قصة تعكس تحولات المجتمع ورغبات الفرد في التعبير عن الذات، يساهم الفيلم في تعزيز فهم العالم للثقافة السعودية وتنويع الروايات السينمائية التي تأتي من المنطقة.
باختصار، يمثل فيلم “نورة” نقلة نوعية في مشهد السينما السعودية، ويفتح أبواب التعبير الفني والابتكار في القصص والأفكار التي تنطلق من المملكة إلى العالم.
