تعتبر القهوة من أكثر المشروبات انتشاراً واستهلاكاً في جميع أنحاء العالم، على الرغم من العديد من الدراسات والأبحاث التي تشير، من ناحية، إلى الأضرار المحتملة لهذا المشروب، ومن ناحية أخرى، تشير إلى فوائد كبيرة.
نظراً لتباين آراء المتخصصين حول مشروب القهوة، يلجأ الكثير من الأشخاص إلى شرب كميات معتدلة لتجنب أي آثار جانبية، إلا أن تقليل كمية هذا المشروب قد يكون صحياً بالفعل، ويرتبط بالأبحاث والدراسات الطبية.
ويقول الدكتور بيتر هايز، أستاذ أمراض الكبد بجامعة إدنبرة، إن المخاوف الحالية بشأن القهوة غالبا ما تشير إلى مفهوم “إزالة السموم”، الذي يشير إلى فكرة تخليص الجسم من المواد السامة أو الضارة المتراكمة بسبب نمط الحياة. أو عادات الأكل، ولكن هذا المفهوم غامض. ومن الصعب قياسها علميا.
وفقًا لمايو كلينيك، فإن تناول ما يصل إلى 400 ملليجرام من الكافيين يوميًا يعد آمنًا لمعظم البالغين، حيث يحتوي كوب واحد من القهوة المغلية سعة 8 أونصات على حوالي 95 ملليجرام من الكافيين.
وتعادل هذه الكمية أربعة فناجين من القهوة، ولكن فوق هذه المستويات، قد يشعر الأشخاص بالتوتر وارتفاع معدل ضربات القلب، كما يقول الدكتور إدوارد جيوفانوتشي، أستاذ التغذية في جامعة هارفارد T.H. مدرسة تشان للصحة العامة.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع أو القلق الكامن معرضون بشكل خاص لتجربة هذه الآثار الجانبية السلبية.
ويرى هايز أن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا يبدو المجال المثالي لجني فوائد القهوة دون التعرض لسلبياتها، لكن الكمية المثالية تختلف من شخص لآخر.
تقلل من فرص الإصابة بهذا المرض القاتل
ويؤكد الخبراء أن كل شخص لديه مستوى مختلف من الحساسية تجاه الكافيين، إذ قد يشعر البعض بالتوتر بعد شرب كوب واحد، بينما قد يشعر البعض الآخر بتحسن بعد ثلاثة أكواب.
وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يكون له آثار أكثر خطورة. وقد لوحظت التأثيرات السامة للكافيين، مثل النوبات، عند الاستهلاك السريع لـ 1200 ملغ من الكافيين دفعة واحدة.
وبناء على ذلك، تشير الإدارة إلى أن منتجات الكافيين عالية التركيز، مثل تلك الموجودة في مساحيق الكافيين أو مشروبات الطاقة، “تشكل تهديدا كبيرا للصحة العامة”.
