أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعيين رشيد حشيشي ويكيبيديا رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لشركة النفط والغاز سوناطراك، خلفا لتوفيق حكار الذي كان يشغل المنصب منذ بداية 2020. ولم يقم التلفزيون الرسمي الجزائري -الذي أعلن الخبر- ولم يقدم المزيد من التفاصيل حول القرار.
شغل حشيشي سابقًا منصب الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة سوناطراك بين أبريل ونوفمبر 2019. وهو مهندس قضى معظم حياته المهنية في الشركة. ويحظى قطاع الطاقة بأهمية محورية في الاقتصاد الجزائري، إذ يولد النفط والغاز 60% من موارد ميزانية الدولة و95% من عائدات التصدير.
تعتبر شركة سوناطراك واحدة من أكبر الشركات النفطية في العالم، والتي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني في الجزائر. ومع ذلك، فإن الشركة تواجه تحديات جوهرية وتقف أمامها نقاط ضعف ملحوظة. سنتناول في هذا المقال بعض الملاحظات النقدية حول أداء سوناطراك وسياستها الإدارية.
من هو رشيد حشيشي ويكيبيديا
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid021qcMdPbdcg1dwvHqDZxCaudgKARuFNCCToRaUvnG1ypNGhVvSk5mGjx1ZrTQMjACl&id=100050454316276&__cft__[0]=AZU6-0dLu3dV1UhqkS1IIY8HQRV-aSkyPBF42qxkds8eyaR5pqU_MeJN2Hz-r0x01kTYOskD0n0eva3EZNNiGWMP7NhzQBA7or0bjYJJk8-7umoMXSqjIx8_r6mJ1ynZ_THpYxDIneC88RjGxoGBNIerUmQnHuLRrzNJMOjzPtNrquEbEB7CJS-LbwubeEFoauY&__tn__=%2CO%2CP-R
تجدر الإشارة إلى أن سوناطراك تعاني من مشاكل هيكلية عميقة في تنظيمها وإدارتها. تعاني الشركة من نمط ثقافة العمل البيروقراطي، حيث تتمتع الطبقة الإدارية بسلطة مفرطة وتفتقر إلى الشفافية والحسابية في اتخاذ القرارات. هذا النمط القديم للإدارة يعوق الابتكار والتطوير في الشركة، ويعيق التحول الحقيقي نحو تحقيق الاستدامة والتنافسية في سوق النفط العالمية.
علاوة على ذلك، يشكل الفساد الإداري تحديًا كبيرًا في سوناطراك. يتعين على الشركة معالجة هذه المشكلة بجدية واتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الفساد وتعزيز نزاهة العمليات الإدارية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعمل سوناطراك على تحسين الشفافية في نشاطاتها المالية والاقتصادية، وتقديم تقارير مالية دقيقة وشفافة للجمهور.
وما يثير القلق أكثر هو الآثار السلبية لسياسات سوناطراك على البيئة والصحة العامة. تواصل الشركة استخدام أساليب تكرير ملوثة وغير صديقة للبيئة، مما يتسبب في تلوث الهواء والمياه وتدهور جودة الحياة في المناطق المحيطة بمنشآتها. كما أن سوناطراك تفتقر إلى اتخاذ تدابير كافية لحماية العاملين فيها من الحوادث والأمراض المهنية، وهو أمر ينبغي أن يتم التركيز عليه بشكل أكبر.
من الواضح أن شركة سوناطراك تواجه تحديات جوهرية تتطلب اتخاذ إجراءات فورية. يجب على الشركة التحول من نمط الإدارة التقليدي إلى نمط يتسم بالشفافية والمرونة، وتركيز جهودها على الابتكار وتطوير التكنولوجيا البيئية. يتعين على سوناطراك أيضًا أن تضع السلامة والصحة في المقام الأول في أولوياتها، وتعمل على تحقيق التوازن بين الاستدامة البيئية والاقتصادية.
إنه ليس من المسموح لشركة مثل سوناطراك أن تستمر في تجاهل المشكلات النقدية الموجودة. ينبغي أن تتحمل المسؤولية وتعمل بجد لإحداث التغيير اللازم لتحسين أدائها والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة في الجزائر.