بعد توقفها لأكثر من عامين، عادت المظاهرات على الحدود شرق قطاع غزة مجددا، بعدما دعت إليها الهيئة العليا لمسيرات العودة، خلال الأيام الماضية.
ويشارك بعض الشباب في مسيرات العودة ليقفوا عند الحدود ويطلقوا العبوات يدوية الصنع وفعاليات الارباك الليلي، وغيرها من النشاطات ضد جنود الاحتلال المتحصنين خلف الأسوار.
وتأتي مسيرات العودة كإحدى الخيارات التي تعمل فيها حركة حماس التي تسيطر على الحكم في قطاع غزة، للضغط على الاحتلال لتحقيق بعض المطالب التي ترنو إليها.
ولكن هناك جانبٌ آخر من مسيرات العودة وهو الشهداء والمصابين وحالات البتر التي باتت بالعشرات على مدار السنوات الأخيرة.
ولعل التساؤل المطروح، هو مدى قدرة الأجهزة الطبية في قطاع غزة على التعامل مع الإصابات في قطاع غزة في ظل شح الإمدادات الطبية وحالة الحصار المالي المفروضة على القطاع.
كما أن الكثير من الجرحى بحاجة لرعاية مستمرة، وهو ما يحتّم استمرار تلقيهم للراتب شهريا، بجانب عائلات الشهداء التي أصبحت بحاجة لمعيل.
وخلال مسيرات العودة أصبح في قطاع غزة جيشا من المعاقين وخصوصا مبتوري الأقدام، في وقت تعمّد جيش الاحتلال إطلاق الرصاص المتفجّر على أقدام المتظاهرين، في ظل صمت مطبق للمجتمع الدولي.
ورغم حالة الانقسام بين الفلسطينيين على مسيرات العودة بين مؤيد ومعارض، إلا أن الشيء الذي يجمع عليه الجميع، أنه في كل يوم للمسيرات هناك إضافة للمصابين والمعاقين، وهو ما يحتّم وجود حلول جذرية لهذه القضية.
وأخيرا، لابد من ضبط لعمل مسيرات العودة بما يضمن استمرار سلميتها ودون تعرض المواطنين المشاركين لأي أضرار أو إصابة، فكيف يمكن إعادة تفعيلها بالشكل المناسب؟
بقلم: عزيز الكحلوت