تعتبر دائرة شؤون العلاج بالخارج التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية من أهم الدوائر التي تهتم بصحة المرضى، ولعل أهميتها الأساسية تنبع من تعاملها مع ذوي الأمراض المستعصية والخطيرة.
وتعمل هذه الدائرة التي تتبع للحكومة الفلسطينية في رام الله على تحويل الحالات المرضية من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية للعلاج في جمهورية مصر العربية والمستشفيات الفلسطينية بالضفة الغربية وإسرائيل.
ولكن يبدو أن هذا الملف بحاجة للمزيد من الحكمة والإدارة التي تؤسس لعمل سليم في القطاع الصحي، فهو يعتبر من أكبر الملفات ومن بين الأكثر ميزانية، والعمل الدؤوب وبالطرق الصحيحة على هذا الملف يعني توفير مئات الآلاف من الدولارات سنويا.
وتعمل وزارة الصحة على تحويل الحالات المرضية بعد اصدار تصاريح تخص المريض والمرافق، مع تغطية للعلاج، ولكن لماذا لا تفكر وزارة الصحة في استيفاء المريض لعلاجه بالكامل في مستشفيات القطاع وخصوصا المستشفى التركي وسط قطاع غزة.
لعل الحديث سيتبادر بأنه ليس هناك كفاءات أو معدات تسمح بذلك، وهو ما يتوجّب العمل وفق خطة متكاملة لجلب الأدوية التي تلزم المريض، وتدريب الأطباء بما يتناسب مع عملهم في هذا المستشفى.
العلاج بالخارج
وفي حديث عن نقطة أخرى، يتساءل الكثير من المرضى، في أحقية من يمكنه السفر، وحاجة العديد من المرضى الآخرين للسفر دون استصدار تصاريح لهم أو إعطائهم التحويلة.
ولذلك لابد من العمل بشفافية أكبر من اللجنة التي تصدر التقارير وأن تكون حالة المرضى المحولين جميعها مستعصية دون اصدار تصاريح لأحد على حساب الآخر.
المريض إياد درويش لم يحصل على تحويلة للعلاج بالخارج رغم أنه يعاني من مرض السرطان في الدم.
وقال المريض إياد إن جميع محاولاته للحصول على تصريح لم تفلح، في وقت يتواصل مع المستشفيات في الداخل المحتل للاستفسار عن حالته المرضية.
ويتحدث عن بعض الحالات المرضية والتي هي تعاني من أمراض توصف بالطفيفة مقارنة بحالته الصحية، فهل التحويلات المرضية تتم للبعض سريعا بسبب معرفتهم احدى أفراد لجان التحويلات ام لا؟
لا شك ان الجانب الاسرائيلي يتحمل مسئولية كبيرة غي اعاقة تحويل الكثير من المرضى الى مستشفيات السلطة او الجانب الاسرائيلي بحجة امنية و قد رصدت المنظمات الحقوقية الكثير من التجاوزات الاسرائيلية في حق المرضى الفلسطينيين و منعهم و مساومتهم للدخول و العلاج.
وأخيرا، نستطيع القول إن قليلا من الإدارة والحكمة والابتعاد عن الواسطة تخلق لدينا فرصة أفضل لعلاج المرضى وخصوصا ذوي الحالات المستعصية.
بقلم: عزيز الكحلوت