كشفت وزارة الداخلية العراقية، تفاصيل فيديو تهكير شاشة ساحة عقبة بن نافع واختراق إحدى الشاشات الإعلانية وسط العاصمة بغداد، وبث مواد إباحية غير أخلاقية من خلالها.
استطاعت وكالة المخابرات والتحقيقات الفيدرالية، بعد الحصول على الموافقات القضائية ومن خلال العمل الميداني والتدقيق والمراقبة لكاميرات المراقبة ، القبض على المتهمين الذين نفذوا عملية القرصنة.
وبحسب التحقيقات الأولية معه تبين أنه ارتكب هذا الفعل غير الأخلاقي بسبب مشاكل مالية مع صاحب الشركة المالكة لشاشة العرض. وقد تم تدوين أقواله، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وإحالته إلى المحكمة للمصادقة القضائية على أقواله.
فيديو تهكير شاشة ساحة عقبة بن نافع
وأعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، اعتقال المتهمين. وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة بين أهالي العاصمة بغداد، معتبرين ما حدث إهانة للآداب العامة، وجريمة يجب معاقبتها، تتناسب مع فظاعة ما حدث.
في مقابلة صحافية، قال الخبير الرقمي العراقي والمتخصص في الأمن السيبراني محمد عبد الله: حاول الجاني تبرير سلوكه المخزي بإهانة الشركة المالكة للشاشة التي يعمل بها، بدعوى وجود خلافات بينهما، ما يعني أن هذا العمل التخريبي نابع من أسباب خبيثة وتشويه صورة الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القرصنة تسيء إلى الذوق العام وهي عمل غير أخلاقي يجب محاسبته، لأنه حتى المتسللين عادة ما يكون لديهم هدف محدد أو رسالة معينة يريدون إيصالها، وليس القرصنة لمجرد مشاهدة مقطع إباحي.
آلية الاختراق في مثل هذه الحالات تكون من خلال التلاعب والتحكم في مصدر البث والتحكم فيه، حيث يتم عرض الإعلانات على الشاشة بطريقتين. وذلك إما أنها متصلة بالإنترنت وفي ظل وجود العديد من الثغرات الأمنية فيها، يمكن للمتسلل استغلالها. والتحكم في المحتوى المعروض على الشاشة.
أو أن العرض يتم من خلال أدوات ومنافذ خارجية مثل بطاقة الذاكرة أو الأقراص المضغوطة ، ويتم التلاعب بالمحتوى المعروض من خلال التحكم في أداة البث الرئيسية.