تبدو حلول أزمة الكهرباء وكأنها من المستحيلات في قطاع غزة، في وقت عجزت فيه جهات عدة في إيجاد حلول جوهرية لهذه المشكلة.
ويعيش المواطن الغزي في ديمومة معاناة كبيرة ويأمل في إيجاد حلول تخرجه من هذه المعاناة التي فاقت أكثر من 17 عاما.
ويتساءل المواطنون، لماذا كل هذه المعاناة وما هو المطلوب لإنهائها، ولماذا كل هذا التعنت في إيجاد حلول للتخلص من أزمة الكهرباء، في وقت يدخل الكثير من الأموال والمساعدات لقطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، تأتي قضية عداد الدفع المسبق وسداد جزء كبير من المديونية لتزيد من معاناة المواطنين.
ولم تنجح الشركة في إنهاء معاناة الكهرباء، ولكن سرعان ما نجحت في إيجاد حلول للدفع المسبق وزيادة إيراداتها وسداد الديون.
ويأتي عداد الدفع المسبق ليضيف معاناة على المواطنين فوق معاناتهم، في ظل عدم قدرتهم على دفع أجرة الكهرباء، وهو ما يعني بقاء عدد كبير منهم دون كهرباء عدة أيام حتى يتم تدبير سعر التعبئة.
ويتساءل المواطنين عن دور الحكومة في غزة ولماذا وافقت على تركيب عداد الدفع المسبق، رغم أنها تعلم الوضع الاقتصادي الصعب وهل ذلك سيمثل حلولا لأزمة الكهرباء.
ورغم البدء بعداد الدفع المسبق، إلا أن أزمة الكهرباء من سيء لأسوأ وساعات الفصل تزداد وهو ما يعني أنه لا جدوى منها سوى المزيد من الجباية من المواطنين.
ولذلك يجب على الحكومة اجبار شركة الكهرباء على العمل الفوري على وقف المديونية بشكل كامل عن اشتراكات الدفع المسبق، وعدم زيادة معاناة المواطنين.
وأن يكون عودة المديونية مرهون بتحسن الأوضاع المعيشية التي تزداد سوءً يوما بعد الآخر.. فهل من مجيب؟
بقلم: عزيز الكحلوت