أعلن رئيس هيئة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة جلال إسماعيل، تشغيل المولد الرابع في محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع، الثلاثاء، بتمويل قطري. وبلغت تكلفة تشغيل المولدات الأربعة بالمحطة 13300000 دولار هذا الشهر.
وقال إسماعيل، إن إجراءات تحميل الكميات الإضافية التي سيوفرها المولد ستستغرق وقتًا محدودًا حتى يتم ضخها في شبكات شركة توزيع الكهرباء. وأضاف المسؤول الفلسطيني، أن “المولدات الثلاثة الحالية توفر ما بين 65 إلى 70 ميغاواط، ومع تشغيل المولد الرابع سنرفع الإنتاج إلى ما بين 85 إلى 95 ميغاواط”. وأشاؤ إلى أن التمويل القطري يكفي لتشغيل المولد حتى الخامس من سبتمبر القادم.
يحتاج قطاع غزة -حسب سلطة الطاقة- إلى أكثر من 500 ميغاواط من الكهرباء، يتوفر منها حوالي 90 ميغاواط من خلال المحطة الوحيدة بمولداتها الأربعة. و120 ميغاواط عبر الخطوط الإسرائيلية، بينما يتم إنتاج كميات محدودة من خلال الطاقة الشمسية.
منذ 17 عامًا، ألقت أزمة الكهرباء بظلالها على مختلف جوانب الحياة في القطاع، وهي أبرز مظاهر الحصار المفروض على غزة منذ فوز حماس في الانتخابات وتشكيل الحكومة الفلسطينية عام 2006. ويلجأ كثير من سكان القطاع إلى شراء الكهرباء من الشركات الخاصة لكن تكلفتها أعلى بنحو 8 أضعاف (الجزيرة)
وأشار إسماعيل إلى أن سبب أزمة الكهرباء في القطاع هو محدودية مصادر الطاقة وقلة نموها بسبب الحصار، وعدم قدرتها على تغطية الحاجة المتزايدة للطاقة. خاصة خلال مواسم تضاعف الأحمال في الصيف والشتاء.
المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء كانت قد تعرضت في السابق لقصف إسرائيلي في صيف عام 2006 بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وذهبت جميع المشاريع المتعلقة بحل أزمة الكهرباء أدراج الرياح.
تأثير المنحة
وبشأن تأثير المنحة على المواطنين، قال رئيس سلطة الطاقة: “إن المواطنين في قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال – الأكثر تحميلاً – سيلاحظون تحسناً واضحاً، لا سيما في ظل الأجواء الصيفية الحارة ونأمل أن يعود جدول الكهرباء كما كان من قبل”.
وعبر إسماعيل عن تقديره لجهود دولة قطر في “دعمها اللامحدود” لقطاع غزة، كاشفًا عن اتصالات مستمرة لبعض الوقت لتجنب تفاقم أزمة الكهرباء في الصيف.
ويلجأ الكثير من سكان القطاع إلى شراء الكهرباء من المولدات الخاصة التي أنشأتها شركات الاستثمار وتنتشر في مناطق مختلفة من القطاع، لكن تكلفتها باهظة وتبلغ نحو ثمانية أضعاف السعر العادي. يشار إلى أن أفضل كمية كهرباء تصل المواطن في غزة منذ سنوات تتمثل في 8 ساعات وصل و8 ساعات انقطاع. وعندما تتحسن كميات التوليد تضاف بعض الساعات في أوقات مختلفة خلال اليوم.