في السويد، يعرف العيد الكبير باسم “عيد الأضحى المبارك”، ويحتفل به في نفس التوقيت الذي يتم فيه الاحتفال به في العديد من الدول الإسلامية. ومثل باقي الدول، يعتبر عيد الأضحى فرصة للمسلمين للتجمع مع أفراد الأسرة والأصدقاء، وإقامة الصلاة وتبادل التهاني.
تحظى الجالية المسلمة في السويد بحرية ممارسة عقائدها الدينية واحتفالاتها. وتنظم المساجد والمراكز الإسلامية صلاة العيد، حيث يقوم المسلمون بأداء الصلاة الجماعية في المساجد، ويستمعون إلى خطبة عيد الأضحى. بعد الصلاة، يقوم الناس بتبادل التهاني والتبريكات، ويعودون إلى منازلهم لقضاء وقت ممتع مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
من العادات والتقاليد التي يمكن أن تشاهد في الدولة خلال عيد الأضحى هي إعداد الوجبات الخاصة بالعيد، حيث يتم ذبح الأضاحي وتوزيع جزء منها على المحتاجين والفقراء. كما يتم تبادل الهدايا والزيارات بين الأقارب والأصدقاء.
يجب الإشارة إلى أن الممارسات والتقاليد قد تختلف قليلاً بين الأفراد والمجتمعات المسلمة المختلفة في الدولة، حيث يمكن أن يتأثر الاحتفال بالثقافة السويدية المحلية. ولذا قد يختلف شكل وطبيعة الاحتفالات بعض الشيء من شخص إلى آخر.
صلاة عيد الأضحى تقام في المساجد والمراكز الإسلامية. تعتبر صلاة العيد فرصة للمسلمين للتجمع والتلاحم وأداء الصلاة الجماعية في هذه المناسبة الخاصة.
عادةً ما تكون صلاة عيد الأضحى تجمعًا للمسلمين من مختلف الجاليات الإسلامية. يتم تحديد مكان ووقت الصلاة من قبل المسجد المحلي أو المركز الإسلامي، وعادةً ما يتم الإعلان عنها مسبقًا في المجتمع المسلم.
خلال صلاة العيد، يلقي الإمام خطبة يستعرض فيها معاني وأهمية عيد الأضحى ويوجه التوجيهات الدينية والأخلاقية للمصلين. وبعد انتهاء الخطبة، يؤدِّي المصلون صلاة الجماعة معًا. تتضمن صلاة عيد الأضحى ركعتين، تتبعها سجود وتسليم.
بعد الصلاة، يتبادل المصلون التهاني والتبريكات بمناسبة العيد. وعادةً ما يلتقي الناس بعضهم البعض ويتبادلون الأخبار ويتبادلون الهدايا والتحية في أجواء من الفرح والمودة. من المهم أن يلتزم المسلمون بالعادات والقوانين المحلية أثناء احتفالاتهم بعيد الأضحى بالسويد، مثل احترام الأوقات المحددة للصلاة والحفاظ على النظام العام.