تسريب امتحانات تليجرام في مصر لطلبة الثانوية العامة 2023 من أكثر الكلمات إثارة للقلق لدى أولياء الأمور، وذلك قبل ساعات من بدء موسم الدراسة الثانوية في جمهورية مصر العربية. مئات الآلاف من أولياء الأمور والطلاب، الذين أمضوا شهورًا طويلة في دراسة دروس الثانوية العامة والسهر لساعات طويلة من أجل الحصول على درجات عالية، يخشون تسريب أسئلة وأجوبة الامتحان، ويتساوى الشخص المجتهد مع الغشاش.
انتشرت في مصر في السنوات الأخيرة ظاهرة “شاومينج بيغشش ثانوية عامة”، والتي تتكون من مجموعات على مختلف التطبيقات على مواقع السوشال ميديا تنشر أسئلة وأجوبة، بعضها قبل الامتحان والبعض الآخر أثناء الامتحان. ويخضع أكثر من 700 ألف طالب وطالبة لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2022-2023 في مصر، ضمن 2100 لجنة في مختلف المحافظات.
قال محمد فتحي، الخبير المتخصص في وسائل الإعلام الرقمية والاجتماعية، إنه لا بد من التفريق بين الغش الإلكتروني والتسريب، موضحًا أن الغش الإلكتروني هو وسيلة للتحويل والرد على الأسئلة من داخل اللجان إلى خارجها. ومن أشكاله هو أن الطالب يغش من زميله باستخدام إحدى وسائل التواصل لخارج إطار عمل اللجنة عبر سماعة رأس أو ميكروفون أو هاتف ذكي.
تسريب امتحانات تليجرام في مصر لطلبة الثانوية العامة 2023
وأضاف، أن الغش يكون عادة بعد بداية الامتحان ومن خلال أي شخص داخل اللجنة وذلك عن طريق مراقب أو موظف أو طلاب أنهوا امتحانهم مبكرا لأي سبب. وإذا كان الطالب يمكنه التواصل بأي وسيلة، سيكون قادرًا على الرد إلكترونيًا. وتابع: أما التسريب فهو معرفة تفاصيل الامتحان الحقيقية وليس توقعات الأسئلة، ويتم ذلك قبل بدء الاختبار، والتوقيت هو المعيار الذي يفصل الغش عن التسريب.
وأكد أن هناك خلط بين المفهومين بين بعض وسائل الإعلام، ولكن من الناحية القانونية يجب التمييز وعدم تسمية أي احتيال تسريبًا. وأوضح: ما دامت الوزارة لم تعترف بتسريب الامتحان كما حدث في بعض المحافظات المصرية أثناء الشهادة الإعدادية، فهذا يقع تحت غش وليس تسريب. منوهًا إلى أن الوزارة غيرت الامتحان في الربع الأخير من الساعة لتلافي التسرب.
ولفت إلى أن الطريق الآمن للغشاشين أو المتهمين بالتسريب لنشر الأسئلة والأجوبة هو أداة اتصال مجهولة لا يمكن تتبعها مثل تطبيق Telegram كونه مفتوح المصدر وغير مملوك لشركة أو جهة معينة. وقال: عندما تحاول الحكومة والجهة الرقابية مخاطبة إدارة التطبيق لإيقاف مجموعات التسريب، فلن تجد أي مسؤول يحل المشكلة، لأنه تطبيق لا يخضع بشدة للرقابة، كما هو للمطورين أداة لتبادل المعلومات فقط.
وبشأن أهداف المتسربين من الثانوية العامة، قال: بعضهم يهدف إلى تحقيق ربح مالي من خلال بيع النماذج والحصول على الأموال إلكترونياً، والبعض الآخر يهدف إلى مضايقة الأنظمة التعليمية في الحكومات. وختم: شاهدنا حالات تسريب حقيقية في السنوات السابقة، ولن تجدوا هذا الأمر على فيسبوك وتويتر وواتس آب لأن هناك مؤسسة قائمة ومن السهل الإبلاغ عن سبب إغلاقها.