يسود قطاع غزة هدوء حذر منذ صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من توصل الفصائل الفلسطينية في القطاع إلى اتفاق مع إسرائيل، بدأ بموجبه وقف إطلاق النار “المتبادل والمتزامن” فجر اليوم.
وقالت وسائل إعلام محلية ونشطاء إن هدوءًا حذرًا ساد مناطق متفرقة من غزة بعد سريان التهدئة، والتي تم التوصل إليها بعد ليلة عاصفة قصف خلالها سلاح الجو الإسرائيلي عدة مواقع لحركة حماس في مناطق متفرقة من القطاع، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ على مستوطنات في محيط القطاع.
وقال شهود عيان ووسائل إعلام إسرائيلية، إنه قبل التوصل إلى الهدنة، أطلقت الفصائل الفلسطينية مجموعة صواريخ باتجاه مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، وسمع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات سديروت وإفيم ونيرام المتاخمة لقطاع غزة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس بلدية عسقلان قوله إنه أمر في الساعات الأولى من صباح اليوم بفتح الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، لكنه أضاف أن أجواء الهدوء عادت بحذر مع إعلان وقف إطلاق النار ودخولها حيز التنفيذ.
تسود حالة من الهدوء الحذر على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد ساعات شهدت قصفًا متبادلًا بين الطرفين، وسط مخاوف من أي خرق للتهدئة الإسرائيلية مع فصائل غزة التي وصفت بـ “الهشة”.
وهزت انفجارات قوية، فجر اليوم الأربعاء، قطاع غزة بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات استهدفت مواقع للفصائل الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر محلية.
وأكدت المصادر ذاتها أن الفصائل الفلسطينية ردت على الغارات الإسرائيلية بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات في قطاع غزة، وإطلاق الصواريخ على مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل.
جاءت جولة التصعيد التي شهدها قطاع غزة الليلة الماضية بعد إطلاق قذائف من القطاع باتجاه إسرائيل، أمس الثلاثاء، احتجاجًا على استشهاد قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في أحد السجون الإسرائيلية. وذلك بعد أن أضرب عن الطعام في 87 يومًا، في حادثة هي الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.
