غزة تايم – على الرغم من إعاقتها، إلا أنّ الشابة الفلسطينية حنان برهوم (36 عاما) التحقت بعضوية فريق الهلال الأحمر في كرة السلة للفتيات “المعوقات حركياً”، متحدية كل الظروف التي تحول دون اندماجها في المجتمع.
التحقت حنان منذ خمس سنوات بالفريق، وهي اليوم تشعر بسعادة كبيرة معه، خاصة أنّ هذا الفريق النسوي يضم فتيات من كل محافظات قطاع غزة. وتعرضت برهوم منذ صغرها لمشاكل صحية متعددة، لكنها لم تستسلم للإعاقة وواصلت تحدي الظروف والصعاب إلى أن أصبحت لاعبة قوية تحقق الأهداف والفوز الدائم لفريقها.
تقول برهوم: “أشارك في الكثير من النشاطات والندوات وأسعى لتطوير قدراتي في كرة السلة، على الرغم من أنني لم أدرس في الجامعة، واكتفيت بالمرحلة الإعدادية”، وتشير إلى أنها تحدت الكثير من العقبات وتمكنت من تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها.
ومن بين هذه العقبات عدم المواءمة في بعض المؤسسات لذوي الإعاقة، فضلاً عن الصعوبة في المواصلات وملاحقة أقرانها لها كونها ليست متعلمة، وفق تعبير برهوم، التي تشعر بإصرار كبير على مواصلة شق طريقها.
تؤكد برهوم أنها لن تتوقف عن ممارسة كرة السلة لـ”أنني أعشقها وتعد بالنسبة إليّ جزءاً من روحي”.
أما الخمسينية عائشة عمار التي تعد أهم أركان فريق كرة السلة للمعوقين حركياً، فتقول : “لا يهمني فرق السن كثيراً، وأشعر بنشاط دائم وحيوية كبيرة، وأنا أتابع هذه الرياضة مع صديقاتي اللواتي تعرفت عليهن من مختلف الأعمار”.
وتضيف: “كثيرون يقولون إنني مهووسة بهذه الرياضة كوني على هذا الكرسي المتحرك”، موضحة أن المعوقين يتمتعون بروح جميلة ونشاط دائم ويوجدون في كل الأماكن وهم قادرون على إثبات وجودهم إذا توفرت البيئة والأدوات المناسبة لهم.
وتطمح عمار إلى أن يحقق فريقها أعلى المراتب، وأن يكون الأول على مستوى فلسطين في المنافسة ببطولات كرة السلة للمعوقات حركياً.
فيما تقول غدير شعت المدربة التي تشرف على الفريق ، إنّ الفتيات يتمتعن بروح معنوية مرتفعة ولديهن الحماس الكبير استعداداً للمشاركة في بطولات كرة السلة.
وتوضح شعت التي تخرجت بتخصص التربية الرياضية عام 2017، أن الفريق يتجهز حالياً لإحدى بطولات كرة السلة في طوكيو والتي ستقام يوم الثلاثاء القادم، مضيفةً أننا نجري حالياً تمارين مكثفة لأعضاء الفريق من الفتيات استعدادا للمشاركة في البطولة.
وبالنسبة لشعت، إنّ الفتيات في الفريق قادرات على تحقيق الإنجازات وتتمنى أنّ يحققن أحلامهن من خلال كرة السلة.
المصدر “العربي الجديد”