يعود عيد الفطر السعيد على الغزيين في ظل استمرار على الأوضاع المعيشية الصعبة واستمرار الحصار على قطاع غزة المفروض من سنوات.
ويأتي عيد الفطر السعيد على العائلات الغزية في وقت ينتشر الفقر بين المواطنين في ظل عدم قدرة الكثير على شراء الحاجيات والكسوة التي تلزم أطفالهم.
وتشكو آلاف العائلات من عدم مقدرتها على شراء حاجيات العيد، في وقت تلتهب الأسواق بالارتفاع الجنوني على أسعار الملابس.
ويعود عيد الفطر على الغزيين في وقت لا نجد هناك أي حلولا على صعيد الأوضاع المعيشية.
ولذلك نجد أن المطلوب خلال أيام العيد زيارة الفقراء والأيتام وأهالي الشهداء والأسرى، بما يضمن البقاء على حالة التكافل الاجتماعي بين المواطنين.
كما أنه من الواجب ادخال السرور على أطفال الشهداء والأسرى، وعدم اغفالهم حتى في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
ولا يمكن نسيان أن الجهات الحكومية مطالبة وعبر المناطق، أن تتكفل بكسوة الكثير من عائلات الفقراء وعدم تركهم على حالهم دون ادخال الفرحة عليهم خلال العيد السعيد.
ووفق أرقام رسمية، فإن نسبة الفقر تقترب من 80% بين الغزيين في وقت وصلت نسبة البطالة بين العمومة 46% وبين الشباب والخريجين 73%.
ولعل الأرقام الصادمة تؤكد أن أوضاع المواطنين مزرية وهو ما يدلل على كيفية مرور العيد على العائلات في قطاع غزة.
وبالتالي تعتبر “العيدية” أحد أشكال ادخال الفرحة والسرور على الأطفال، الذين ينتظرونها من آبائهم وأقربائهم، وهو ما يجب العمل عليه خلال أيام العيد.
وعلى الجانب الآخر، نجد أن أيام العيد المبارك فرصة لعمل العديد من المواطنين الذين ينتظرون قدومه لبيع الحلوى للأطفال وعمل أماكن الترفيه والمراجيح.
كما أن عمل المطاعم في قطاع غزة ينشط خلال أيام عيد الفطر وهو ما يمثل طاقة أمل لها في وقت تعاني من الركود أغلب أوقات العام.
وأخيرا، نجد أنه لا يمكن الاستسلام للواقع المعيشي السيء الذي يمره به الغزيون، وضرورة العمل على تحويل أيام العيد إلى فرحة على الجميع،،، فكل عام وأنتم وعائلاتكم بألف خير.
بقلم: عزيز الكحلوت
