يعيش الشعب بمعزل عن القيادة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، لتجد الشعب يقبع في معاناة ووضع اقتصادي ومالي متدهور في حين أن القيادة تعيش أوضاعا اقتصادية ممتازة.
وقلّما تجد أحد من القيادة يعيش كما بقية الشعب الذي أنهكه الحصار والوضع الاقتصادي وقلة المداخيل المالية.
ولعل الفجوة الكبيرة بين عامة الشعب والقيادة يجعل من الصعب على الأخيرة أن تشعر بمعاناة المواطنين أو تتقرب من مشاكلهم وتعمل على حلها.
ويعاني المواطنون في قطاع غزة من ارتفاع كبير في معدلات الفقر والبطالة في وقت يكتوي الكثير منهم بالمتاعب المالية وعدم القدرة على توفير قوت يومهم.
ومع انعزال القيادة عن الشعب، تجد أن الكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطنين لا تُحل من ارتفاع في الضرائب المفروضة وانعدام فرص العمل وارتفاع الأسعار مقارنة بالدخل.
ولذلك يجد الكثير من المراقبين أن الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطنون تتمثل في اقتراب القيادة الحاكمة من معاناة المواطنين ودون ذلك لا يمكن الحديث عن أي حلول جدية.
ويأمل المواطنون في قطاع غزة بجملة من الحلول للمشاكل المعيشية والاجتماعية والاقتصادية التي يعانوا منها، وهو ما يأملون به خلال الفترة المقبلة.
ويتساءل الغزيون عن الوقت الذي ستنتهي به معاناتهم التي استمرت طويلا وإلى متى سيبقون بمعزل عن الواقع الذي تعيشه القيادة الحاكمة؟
وأخيرا نستطيع القول إن الحلول العملية لأي مشاكل يعاني منها الغزيون تكمن في التكاتف وانهاء أي فجوة معيشية بين الشعب والقيادة.. فهل سنصل لليوم الذي تنتهي معاناة المواطنين أم أن الاستمرار على الوضع الحالي سيبقى طويلا؟
بقلم: عزيز الكحلوت