تدهور الوضع الأمني في لبنان وقطاع غزة بعد إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه دولة الاحتلال عصر الخميس.
ووفق مراقبون، فإن إطلاق الصواريخ من لبنان كان مفاجئا للأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل، والذين توقعوا ردا محدودا من قطاع غزة عما يجري في المسجد الأقصى.
ومنذ يومين تعتدي سلطات الاحتلال على المعتكفين في المسجد الأقصى، وهو ما أجج الأوضاع الميدانية على عدة جبهات.
ووفق ادعاء إسرائيل، فإن حركة حماس هي التي تقف خلف إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الجليل، وهو ما دفع بالجيش الإسرائيلي لاتخاذ قرارا بالرد على الصواريخ بقصف قطاع غزة.
وتبادلت المقاومة قصف مستوطنات الغلاف بالتزامن مع قصف جيش الاحتلال لقطاع غزة، إلى أن قررت الحكومة الصهيونية وقف التصعيد وعودة الأمور على طبيعتها.
ويأتي التوتر في الأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان، في وقت تعاني فيه إسرائيل انشقاقا داخليا لم تشهده منذ نشأة دولة الكيان.
وعلى الجانب الآخر، نجد أن التصعيد جاء ليوحّد الموقف بين اليسار “المعارضة” واليمين “الحكومة”، في وقت توالت ردود المعارضة التي أعربت عن تأييدها الكامل لقرارات الحكومة للرد على الصواريخ.
وبعيدا عن الوضع الداخلي الذي يبدو أنه حقق بعد المكاسب من وقف الانشقاقات أو تأجيلها، يبدو أن التصعيد لم ينته بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويرى المراقبون أنه لا زالت أيام شهر رمضان الجاري فرصة لمزيد من التصعيد في وقت تصر فيه فصائل المقاومة على استمرار ردودها بطريقة أو بأخرى مع الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى.
وأخيرا لا يمكن اغفال أن الوضع الداخلي في قطاع غزة لا يحتمل مزيدا من الحروب التي أنهكت الغزيين، وهو ما يزيد التحديات أمام المقاومة التي تقف بين ناري الوضع الداخلي المزري معيشيا وكيفية الرد على جرائم الاحتلال وانتهاكاته في المسجد الأقصى.
بقلم: عزيز الكحلوت