يعاني الباعة المتجولين في قطاع غزة من عدم تمكنهم الوقوف في أحد المناطق لبيع منتجاتهم وهو ما يجعلهم دائما ملاحقين بسبب التنظيم المستمر من شرطة البلديات والمرور للشوارع والأسواق.
ويُمني الباعة المتجولين النفس في إيجاد حلول عملية للاستمرار في أرزاقهم، في وقت ترتفع أسعار الإيجارات في المناطق العامة والتي يوجد اقبال من المواطنين عليها.
ويشكو الباعة المتجولين من الملاحقات المستمرة في قوت يومهم وضرورة الاصطفاف بعرباتهم في مناطق بعيدة عن مركز البيع والأسواق وهو ما يصعّب الاسترزاق في عملهم.
ويأملون في إيجاد مناطق خاصة للبيع بهم تكون قريبة من مركز المدينة أو المخيم التي يبيعون بضائعهم فيها.
وقال البائع عودة فارس الذي يملك عربة لبيع الفواكه إن الايجار المرتفع دفعه للتجول في بيع الفواكه للمواطنين.
وذكر عودة أن هامش الربح قليل بسبب كثرة البائعين في المجال، وهو ما يجعل من استئجار محل غير مجدي اقتصاديا.
ودعا لضرورة إيجاد أماكن للإيجار بأسعار رمزية ليتمكن الباعة المتجولين من الاسترزاق بها دون حدوث زحمة في السير.
ولم توفر الحكومة في غزة أي آلية لحل مشكلة الباعة المتجولين، واضطرت للعمل على إيجاد أماكن متعددة في المحافظات للاستئجار وبسعر مرتفع نسبيا.
ويتساءل الباعة في السبب الذي يدفع الحكومة لإيجاد أماكن استئجار مرتفعة الثمن في وقت يمر فيه المواطنون بأوضاع معيشية صعبة.
ودعوا لضرورة أن يكون هناك مرونة عالية في التعامل مع الباعة المتجولين، دون الاضطرار لملاحقة بعضهم ومصادرة الميزان وغيرها من الطرق.
وأخيرا نجد أن هناك الكثير من المعاناة للباعة المتجولين، والتي تؤكد ضرورة إيجاد حلول عملية لهم تمكّنهم من إيجاد قوت يومهم في ظل واقع معيشي متدهور.. فهل من مجيب؟
بقلم: عزيز الكحلوت
