مقدمة اذاعة مدرسية عن معركة الكرامة. يصادف اليوم الثلاثاء الحادي والعشرين من آذار الذكرى 55 لمعركة الكرامة التي أراد الاحتلال من خلالها إزالة قواعد الفدائيين قدر المستطاع عن حدود فلسطين. لكنهم اقتربوا، واستشهدوا في القدس وجنين وغزة ورام الله ونابلس وطولكرم وجميع أنحاء فلسطين.
في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الخميس 12 مارس 1968 حاولت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن. فبدأت قصفها المدفعي في قصف مواقع قوات الإنذار والحماية الأمامية المسماة في المفهوم العسكري الحديث (قوات الحجاب).
ثم شنوا هجومهم الرئيسي على الجسور الثلاثة في وقت واحد. واشتبكت معهم قوات الإنذار الأمامية، وركزت المدفعية الأردنية قذائفها على مناطق المعابر. ودمرت الجسور الثلاثة وجزء من المجنزرات، وعرقلت تقدمها، حتى اندلعت معركة الكرامة. وسجل أول انتصار عربي فلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي تم تسجيله بعد هزيمة حزيران 1967.
مقدمة اذاعة مدرسية عن معركة الكرامة
وفي الكرامة اشتبك الجيش الأردني مع المسلحين الفلسطينيين وأهالي قرية الكرامة ومنطقتها. وتصدى لقوات الاحتلال في معركة استمرت أكثر من 16 ساعة وأجبرتها على الانسحاب بشكل كامل من أرض المعركة.
فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه على كافة الأصعدة ، وخرج من المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً، وبدأ في الانسحاب قرابة الساعة الثالثة عصراً. وطلبت إسرائيل، ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار الساعة 11:30 يوم المعركة.
كانت معركة الكرامة منعطفاً رئيسياً لحركة “فتح” بشكل خاص، وللمقاومة الفلسطينية بشكل عام. وظهر ذلك في سيل طلبات التطوع في المقاومة. خاصة من قبل المثقفين وحملة الشهادات الجامعية والمظاهرات الكبرى التي التقى فيها الشهداء في المدن العربية التي دفنوا فيها. واهتمام الصحافة الأجنبية المتزايد بالمقاومة الفلسطينية مما شجع بعض الشباب الأجانب على التطوع في صفوفها.
وأعطت معركة الكرامة معنى جديدًا للمقاومة، تجلى في التظاهرات الموالية للعرب والهتافات المعادية التي أطلقتها الجماهير في وجه وزير الخارجية الإسرائيلي أبا إيبان خلال جولته في 7 مايو 1968 في النرويج والسويد. وسمعت آلاف الاصوات وهم يهتفون “عاشت فتح”.
أما على الصعيد العربي فكانت معركة الكرامة نوعاً من استعادة جزء من الكرامة التي فقدتها القوات المسلحة العربية في يونيو 1968 ولم يكن لديها فرصة للقتال.