بأي حال سيستقبل البحر أهل غزة هذا الصيف.. هل سيبقى ملوثاً وخطيراً؟

Rayan8 أبريل 2019
بأي حال سيستقبل البحر أهل غزة هذا الصيف.. هل سيبقى ملوثاً وخطيراً؟

غزة تايم – تسبّبت أزمة الكهرباء الكبيرة التي شهدها قطاع غزة الصيف الماضي، بتلوث البحر إلى درجة حذر معها خبراء الصحة، المواطنين من النزول إليه للاستجمام والسباحة، بسبب انتشار مياه الصرف الصحي بكثافة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض.

وألقى هذا الأمر بظلاله على المواطنين، الذين أعربوا عن غضبهم واستيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن عدداً كبيراً منهم يعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي لا يجد متنفساً غير البحر للاستجمام مع غلاء أسعار الشاليهات السياحية.

وتحدّث مدير مصلحة بلديات الساحل، م. منذر شبلاق، عن استعدادات الجهات المعنية هذه الأيام، لاستقبال المصطافين في البحر، خاصة بعد أن شهد تلوثاً كبيراً العام الماضي.

ويقول: إنه متفائل إلى حد كبير ولكن بحذر، بأن البحر سيكون مختلفاً تماماً هذا الصيف عن الموسم الماضي، خاصة أن العمل لا يزال جارياً في مشاريع تتعلق بمضخات الصرف الصحي، وأيضاً الكهرباء.

وأضاف: “خلال العام الماضي تم عمل مشروع تطويري لمحطة الشيخ عجلين، ويفترض أن يكون جاهزاً لإعطاء نتائج معالجة، تجعل الناس تسبح بطريقة آمنة”.

وتابع: “التحدي الأكبر هو التيار الكهربائي؛ لذلك نعمل في هذا الموضوع باتجاهين، الأول: أن القطريين قالوا إنهم معنيون بأن ينفذ تمويل يؤمن من خلاله لكل محطات الضخ الساحلية التي تضخ المجاري إلى البحر، بإرسالها إلى مضخة الشيخ عجلين، وهذه الأخيرة جاهزة لتعالج بطريقة آمنة، ويبقى موضوع توجيه المجاري من محطات التحلية، والذي يمنعها أن ترسل إلى محطة الشيخ عجلين عدم وجود الكهرباء”.

وأضاف: “ما دامت المضخة لا توجد بها كهرباء وغير قادرة على أن ترسل للشيخ عجلين، ستضطر هنا بعمل شيء اسمه (سيفون) على البحر، حيث يفترض أن ينفذ من خلال اللجنة المحلية وعلى رأسها، وزارة الحكم المحلي، أنه يتم عمل خط كهرباء إضافي، بالتنسيق مع شركة الكهرباء، بحيث يؤمن الخط الثاني للمحطات، كهرباء إضافية للخط الأول في حال قطعت الكهرباء، وهو الخط البديل، وهذا الأمر سينتهي العمل به قبل آيار/ مايو المقبل”.

وشدّد شبلاق على أن الشق الثاني: هو أننا “عملنا على عقد لمحطة الشيخ العجلين، لتنفيذ حقل للطاقة الشمسية راح يعطي المحطة احتياجها من الطاقة، حتى لو قطعت الكهرباء عن محطة الشيخ عجلين، ستستمر في المعالجة، بوجود الطاقة الشمسية”.

وتابع: “أنا أطمئن بحذر، أن هذا الصيف سنكون قادرين على الوصول لمرحلة آمنة من المعالجة، والمياه المجاري تكون معالجة ونمنع محطات الضخ الساحلية، أن تضطر لترسل مجاري إلى البحر في حال لم يكن هناك كهرباء في خطها الأساسي”.

وأضاف: بتفاؤل حذر نقول: إن هذا العام سيكون أفضل، خاصة أن هناك تمويلاً يعتمد على أن شركة الكهرباء تنجز هذا الموضوع من خلال اللجنة القطرية، بالتعاون مع البلديات، ونحن نتحدث عن كل بلديات قطاع غزة، وليس غزة فقط.

وتابع م. شبلاق: محطة الشيخ عجلين، سيتم تأمين كمية من السولار لها، ومحطة طاقة شمسية، سيمكنها من العمل على مدار الساعة، مشيراً إلى أنه لا نتوقع أن يكون هناك ضغوط على البحر قبل الخامس من حزيران/ يونيو، وتحديداً بعد شهر رمضان.

ومن جانبه، يقول المهندس، عبد الرحيم أبو القمبز، رئيس دائرة الطوارئ في بلدية غزة: عن دور البلدية في هذا السياق، إن البلدية جلست مع الجهات الحكومية، ووزارة الحكم المحلي، وسلطة جودة البيئة، وتحدثت عن المشاكل المتعلقة بمصادر الطاقة، والتي تقف عائقاً أمام تشغيل محطات الصرف الصحي.

وقال: “في مدينة غزة أربع مضخات، والقطاع كله تسع، ونحن أوضحنا للجنة الحكومية أننا بحاجة إلى تيار كهربائي مستمر، وفي حال تم انقطع التيار الكهربائي، يجب توفير سولار من أجل تشغيل هذه المضخات، وهناك وعودات بأن تساعد وزارة الحكم المحلي والجهات الداعمة، في هذا الموضوع”.

وتابع: “إذا وصلت الطاقة، إن كانت كهرباء أو السولار، فإن محطات الصرف الصحي في غزة، ستعمل وسنكون أمام موسم أفضل من المواسم الماضية، ولكن هذا يعتمد على تلبية هذه الوعود”.

من جانبه، قال مسؤول العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء، محمد ثابت: إن عدد المحطات التي سيتم تزويدها بالتيار لمدة 24 ساعة، هي 11 محطة صرف صحي، مضيفاً: أنه تم إنجاز بعضها وما زال العمل جارياً لتمديد شبكات أخرى.

وأكد أن هذا التوجه يهدف لتدارك الكثير من الأضرار التي قد تنتج عن التلوث الذي قد يحدث نتيجة المياه العادمة وعدم معالجتها، وحماية للبيئة والحياة البحرية والمياه الجوفية.

وأضاف: “رغم أن هناك أزمة كهرباء كبيرة إلا أن هذه المرافق من الأهمية بمكان الاهتمام بها بحيث لا نستطيع تجاهل تأثيرها”، وأن العمل جارٍ وقد تمتد لعدة أسابيع.

بدوره، أكد بهاء الأغا، مدير عام سلطة جودة البيئة: “أننا في سلطة جودة البيئة دورنا رقابي، والأمر بشكل عام يعتمد على الكهرباء، حيث في حال انتظمت بنفس المستوى الموجود حالياً، نتوقع تحسناً كبيراً في موضوع التلوث عن العام الماضي”.

وتابع: “في العام الماضي عدد ساعات وصل الكهرباء، كانت قليلة جداً، لذلك لم يكن هناك معالجة لمياه الصرف الصحي، وفي حال بقيت الكهرباء على الوضع الحالي، نتوقع أن يكون هناك تحسن كبير في المعالجة، وبالتالي سيكون أكثر نظافة هذا الصيف.

المصدر: دنيا الوطن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x