غزة تايم – بعد أيام على مكالمة التهنئة بالحرية من الرئيس محمود عباس إلى المحرر عماد الدين أسعد الصفطاوي في غزة، حدث ما لم يكن متوقعًا لدى الأخير.
ووفقًا لابنته لين، فإن الرئيس عباس اتصل على المحرر “عماد” مهنئًا بالسلامة، وقد وصفه بأنه “بطل”، كما أن الرئيس عباس قد قال له خلال المكالمة الهاتفية بينهما “اطلب مني اللي بدك إيّاه” وقد كررها أكثر من مرة.
المفاجأة كانت بحسب العائلة، بعدما علموا بعد أسبوعين فقط، أنه قطع راتبه، تقول ابنته: ” بعد أسبوعين من المكالمة، سيادة الرئيس أهدى مكافأة لوالدي أنه قطع راتبه”.
وأكدت، أن عائلة المحرر الصفطاوي لا تتقاضى راتبًا منذ 3 شهور، بالرغم من تعهد الرئيس عباس خلال المكالمة بجهوزيته لأي طلب.
والأسير المحرر عماد الصفطاوي قضى في سجون الاحتلال 18 عامًا، هو نجل الشهيد القيادي بحركة فتح أسعد الصفطاوي، وهو من المؤسسين الأوائل والمنخرطين بالثورة الفلسطينية، وقد لاقى تحرره اهتمامًا شعبيًا واسعًا بعدما تخلله عدة مواقف أهمها “تقديم الهدايا لزوجته وبناته بعد سنوات طويلة، جهاز خلوي من نوع نوكيا، وعروسة من قماش تناسب الأطفال”.
في السياق ذاته، كان شقيق المحرر الصفطاوي، قال في نيسان العام الماضي، إنه قد تم قطع راتب والده الشهيد الذي تتقاضاه زوجة الشهيد منذ استشهاده.
وأضاف “علاء” وهو نجل أسعد الصفطاوي أيضًا، عبر حسابه بفيسبوك، أن والده ليس أفضل من أي من الشهداء الذين تم قطع رواتبهم، ولكن راتب والده كان يصرف من مؤسسة شهداء فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يتبع سلطة “أوسلو” التي يترأسها محمود عباس.
وأكد أن سياسة الابتزاز لن تمر على الشعب الفلسطيني، وأن رواتب الشهداء ستعود لأنها حق، مؤكدا أن عودتها ستعود ” بعز عزيز أو ذل ذليل .. برضى أبو مازن أو بعدم رضاه ..والأيام بيننا”.