هل أكل الرسول لحم الحوت؟ في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من رحلة التقى فيها الصحابة بمخلوقات غريبة يتساءل المرء عن طبيعتها وهويتها وإمكانية وجودها اليوم. ومن بين هذه المخلوقات الغريبة قصة جابر بن عبد الله مع حيوان البحر الضخم.
ويحتوي لحم الحوت الطيار على 25% بروتين، وهو غني بالحديد والكارنيتين والفيتامينات أ وب. والأحماض الدهنية غير المشبعة من النوع الذي يوصي به الأطباء ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.
يعرف كل من جربه أن لحم الحوت وشحومه طعام مُرضٍ للغاية. لطالما اعتُبر دهن الجلد صحيًا وحيويًا بشكل خاص، في مناخ وبلد لا تتوفر فيه الفيتامينات من كل من الشمس والخضروات بكميات كبيرة.
ومع ذلك، تعيش الحيتان التجريبية في أعالي السلسلة الغذائية. هذا يعني أنها تتراكم مستويات ملوثات أعلى من العديد من الموارد البحرية الأخرى. وتظهر الأبحاث أنه بالإضافة إلى العناصر الغذائية الصحية في لحم ودهن الحوت الطيار، فإنها تحتوي أيضًا على كل من الزئبق ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
مدى تلوث الحيتان يختلف من مدرسة إلى أخرى ومن حيوان إلى آخر. تظهر الأبحاث أن الحيتان التجريبية التي تعيش في البحار الجنوبية أكثر تلوثًا من تلك الموجودة في نصف الكرة الشمالي.
هل أكل الرسول لحم الحوت؟
ولما كان الجواب الصحيح على هذا السؤال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل لحوم الحوت، وقد يدل على ذلك حديث نبوي مشرف عن جابر بن عبد الله.
وهذا الحديث دليل على جواز أكل لحم الحوت، وغير ذلك من الأطعمة التي كانت طعامًا للنبي. وهي: لحم الأرانب الذي أكله الرسول كما جاء في الحديث الشريف، ولحم الحبارى وهو نوع من الطيور.
وكذلك أكل الرسول لحم الدجاج وأكل البصل، وكان آخر ما أكله الرسول قبل وفاته طعامًا يحتوي على البصل. وكذلك أكل التمر. وكان له فوائد كثيرة وشفاء من الأمراض، وكذلك أكل الثريد وزبدة بالتمر وأنواع أخرى من الأطعمة.
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن أكل لحم الحوت يختلف بين الفقهاء، فمنهم من أباحه، ومنهم من رفض. وأضاف الجندي أن الرسول أباح أكل السمك، ومن اللحم الميت السمك.
وفي إشارة إلى عدم وجود نص صريح في الحوت سواء بمنعه أو بتحليله، أكد أنه إذا مات الحوت وطفأ في الماء بعد فترة فلا يجوز أكله لأن لحمه يحتوي على عفن والأمراض التي تضر بصحة الإنسان.