عجز الإسكان في غزة.. لماذا لا نستغل المناطق الحدودية؟
عجز الإسكان في غزة.. لماذا لا نستغل المناطق الحدودية؟

عجز الإسكان في غزة.. لماذا لا نستغل المناطق الحدودية؟

Rayan
بانوراما
Rayan9 يناير 2023

يعاني قطاع غزة من عجز كبير على صعيد قطاع الإسكان، في ظل حاجة المواطنين لآلاف الوحدات السكنية التي تتماشي مع النمو السكاني.

ولا تتماشى الوحدات السكنية التي يتم تعميرها مع حاجة السكان. والتي غالبا ما تكون عبر مساعدات من الدول الشقيقة.

ومنذ سنوات طويلة، لم تعلن وزارة الإسكان عن مشاريع للنهضة بالقطاع الاسكاني وتوفير شقق سكنية لعشرات الآلاف من المحتاجين.

ولعل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يؤكد أن الحاجة الماسة للتركيز على بناء الشقق السكنية والاستثمار في البنية التحتية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يعتبر قطاع المقاولات من أهم القطاعات الاقتصادية التي تعمل على تنمية شاملة في البلاد وتحرّك المياه الراكدة.

ولاشك أنه لا نهضة اقتصادية دون مساهمة فاعلة من قطاع العقارات في البلاد، الذي يساهم في تحريك الكثير من الصناعات التي تعاني من قلة العمل.

ويحتاج قطاع غزة إلى 14 ألف وحدة سكنية سنويا لمعادلة نمو السكان والحاجة المستمرة. في حين أن العجز المتراكم في الوحدات يزيد عن 120 ألف وحدة سكنية.

ويبرز التساؤل الأهم، في سبب عدم استغلال المناطق الحدودية المحاذية للحدود مع إسرائيل، في البناء والإعمار على صعيد الشقق السكنية والمرافق الخدماتية الأخرى.

ويعتبر البناء في المناطق الحدودية من أبرز مقومات صمود المواطنين، فالزحف العمراني الكبير يدلل على ضرورة توزيع السكان. كما أنه يعزز البيئة المقاومة ضد الاحتلال في الصمود على الأرض دون ترحيل أو تهجير.

ويوجد الكثير من المساحات الفارغة وبأسعار منخفضة وخصوصا في الجهة الشرقية من محافظات قطاع غزة. وهو ما يدلل على ضرورة استغلالها بشكل واضح.

وأخيرا، هل نسمع يوما عن خطة ممنهجة لدى الحكومة للتخلص من العجز الكبير في الشقق السكنية التي تؤرق الكثير من المواطنين وخصوصا المقبلين حديثا على الزواج، أم أننا سنبقى نعتمد على المساعدات في هذا المجال فقط، دون تحريك ساكنا؟

عزيز الكحلوت

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.