موقع التسجيل في منحة البطالة 2023 بالجزائر. التزامًا بتعهداته وحرصًا منه على تكريس الطابع الاجتماعي للدولة ورعاية هموم الشباب ومحاربة البطالة، استحدث رئيس الجمهورية لأول مرة في تاريخ الجزائر منحة قدرها 13 ألف دينار استحقاق المتعطلين يصرف لهم شهريًا لحين حصولهم على وظائف او انشاء مشاريع خاصة.
وهكذا، فإن الجزائر هي أول بلد خارج أوروبا يوافق على منحة خاصة للبطالة. وهذه المنحة المقدرة بـ 13 ألف دينار ستزداد ابتداء من كانون الثاني المقبل كما أعلن رئيس الجمهورية حفاظًا على كرامة الشباب العاطل حتى يجدوا عملًا. ووفي هذا السياق، صدر مرسوم تنفيذي جديد في عدد يوليو / تموز 2022 من الجريدة الرسمية يسمح للأرامل والأيتام بالاستفادة من منحة البطالة، بعد حرمان هذه الفئات منها بسبب الدخل المنقول.
وبحسب المرسوم الجديد، يستفيد من المنحة بشكل استثنائي الأشخاص الذين لديهم معاشات أو إيجارات أو منح تقاعدية منقولة لا يتجاوز مبلغها 13 ألف دينار جزائري. وهذه المنحة مصحوبة بتغطية صحية لفائدة الشباب المستفيدين، علمًا بأن التخصيصات المالية لهذه المصروفات محسوبة في قانون المالية.
خصص قانون المالية لسنة 2023 منحة قدرها 292 مليار دينار خصصت لها الدولة ميزانية عام 2022 بمبلغ 145 مليار دينار، فيما خصص قانون المالية التكميلي لسنة 2022 موازنة إضافية تقدر بـ 300 مليار دينار لرعاية جميع المتقدمين لمنحة البطالة.
موقع التسجيل في منحة البطالة 2023 اضغط هنا
وسمحت المنحة بتخفيف الضغط على الأسر وزيادة الدخل الإجمالي، خاصة تلك التي تضم ما يقدر بنحو 3 إلى 4 عاطلين عن العمل. وصممت الدولة الإطار المناسب لتسهيل الاستفادة من هذه المنحة من خلال منصة تسجيل رقمية، وتشير الإحصائيات إلى أن 1.8 مليون شاب استفادوا من هذه المنحة حتى نهاية أكتوبر 2022، مع استفادتهم من التغطية الاجتماعية.
يجب على المتعطل أن يبرر وضعه تجاه الخدمة الوطنية، وأنه غير مسجل في مؤسسة تعليم عالي أو تدريب مهني، ولم يستفد من الهيئات العامة لدعم إنشاء وتوسيع الأنشطة، والمساعدة في الإدماج المهني والاجتماعي وأن لا يكون للزوج أي دخل من أي نوع. كما يستفيد من هذه المنحة الأسرى الذين قضوا مدة عقوبتهم وليس لديهم دخل ضمن الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم.
وحظيت منحة البطالة بتقدير واسع من الطبقة السياسية والنقابات العمالية وممثلي المجتمع المدني، حيث اعتبروها شكلاً من أشكال الدعم المباشر الذي يلبي أهم متطلبات الشباب حتى يجدوا وظيفة. كما غرست هذه المنحة الأمل في نفوس العاطلين من حيث الاهتمام الذي توليه لهم السلطات العامة، وحرصها على حمايتهم من الوقوع في شبكات الجريمة التي تستغل ظروفهم لتورطهم في الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات وبيعها.
البطالة في الجزائر
وهي دعم معنوي واندفاع قوي ينعكس إيجاباً على الشباب الجزائري الذي اشتكى سابقاً من الإذلال والتهميش وصعوبة الظروف المعيشية. وتخصيص مبالغ ضخمة لمنحة البطالة يعكس رغبة السلطات العليا في البلاد في التعامل بجدية مع مشكلة البطالة. وهذا من شأنه أن يسهم في خفض نسبتها ، إذا تم استغلال هذه المخصصات بشكل جيد في الواقع، كما يرى الخبراء الذين يؤكدون أن إنشاء الرئيس تبون لهذه المنحة هو قرار مشجع للاستهلاك من شأنه أن يساعد على زيادة معدل النمو الاقتصادي، لأنه إجراء من شأنه أن يضيف المزيد من التكاليف وترشيدها.
يمكن القول أن تخصيص منحة للعاطلين سيمكن من تكوين رؤية واضحة لظاهرة البطالة وسوق العمل في الدولة، والتي يمكن استخدامها لوضع سياسة موثوقة في المستقبل لتأكيد خريطة التوظيف، من خلال توجيه الاستثمارات من بناء المصانع والمؤسسات والمشاريع في الأماكن التي ترتفع فيها نسبة البطالة.
وكذلك إقامة مشاريع تتناسب مع الفئات العمرية للبطالة الموجودة في تلك المناطق ومع الشهادات والدورات التدريبية التي يمتلكها سكانها، على اعتبار أن البطاقة الوطنية لهذه المنحة ستتضمن معلومات دقيقة عن المستفيدين توضح الجنس والعمر والمنطقة.، كما تظهر مناطق الركود والازدهار الاقتصادي التي يمكن تحديدها وفقًا لنسب البطالة تنخفض أو ترتفع، وتحدث الديناميكية الاقتصادية.
منحة البطالة
وتعتبر هذه المنحة حافزًا للشباب العاطل عن العمل لاقتحام القطاع الرسمي القانوني في سوق العمل في المستقبل، من خلال الابتعاد عن السوق الموازية، بعد أن اعتادوا على الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي لأنهم مؤمنون اجتماعيًا.
وهذا سيجعل بعض أرباب العمل في القطاع الخاص الذين يوظفون الشباب دون تصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي، في المستقبل، يمتثلون للقانون في حال رفض هؤلاء الشباب العمل لديهم دون تأمين اجتماعي، بعد أن يعتادوا عليه في منحة البطالة التي تحسب لهم في التقاعد.
المدة الزمنية التي حصلوا خلالها على المنحة ستؤخذ بالإضافة إلى سنوات الخدمة بعد العثور على عمل، على اعتبار أن مبلغ 13 ألف دينار هو صافي الأجر الذي سيحصل عليه المتعطل بعد خصم المبلغ المخصص للضمان الاجتماعي. وتظل هذه المنحة قرارًا جريئًا وهي بداية تجربة جديدة وفريدة من نوعها تختلف عن تلك التجارب المطبقة في العديد من الدول التي تقدم منح بطالة، والتي تتطلب من المستفيد من المنحة أن يكون قد عمل من قبل لفترة من الزمن وتوقف عن العمل لسبب محدد.
كما هو الحال في أوروبا، تلجأ بعض دولها أحيانًا، في حالة ارتفاع معدل البطالة، إلى تقليص شهور الاستفادة من المنحة، مثل فرنسا، لتغطية الأعداد الهائلة من العاطلين عن العمل. بينما تشتهر دول أخرى انخفاض معدل النمو الديموغرافي ومعدل البطالة مثل هولندا، يصرف هذه المنحة على العاطلين عن العمل إلى حد حياته حتى يجد وظيفة دائمة دون تحديد فترة زمنية.