سجلت الليرة السورية، اليوم السبت، تدهورا قياسيًا جديدًا في السوق السوداء، حيث تجاوز عتبة ستة آلاف مقابل الدولار، بحسب التطبيقات الإلكترونية التي ترصد حركة العملة، في وقت شهدت أزمة الوقود تفاقمًا في البلاد نتيجة الصراع المستمر منذ عام 2011.
بعد سنوات من الحرب، تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة، يرافقها ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، وانقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي، وندرة في المحروقات. وأظهرت تطبيقات إلكترونية غير رسمية تراقب السوق السوداء، يليها السوريون، أن سعر الصرف بلغ 6010 ليرات مقابل الدولار.
يعتمد التجار على سعر السوق الموازي الذي تراقبه التطبيقات لتحديد أسعار منتجاتهم، فيما يعادل سعر الصرف الرسمي المعتمد من البنك المركزي 3015 ليرة للدولار. وسجلت الليرة السورية آخر انخفاض لها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما تجاوزت عتبة الخمسة آلاف.
منذ بدء الصراع، تدهور سعر صرف الليرة السورية بنحو 99% في السوق السوداء. لكن التدهور الجديد يتزامن مع أزمة وقود خانقة جديدة دفعت الحكومة خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى تبني سياسة تقشفية في توزيع البنزين وإيقاف المؤسسات العامة ليوم إضافي وبعض الجامعات ليومين إضافيين في الأسبوع بسبب نقص الوقود للمواصلات.
كما أعلن الاتحاد السوري الرياضي، قبل أيام، تأجيل جميع الأنشطة الرياضية بسبب شح الوقود. ومن أجل تخفيف العبء على الأندية الرياضية.