ينطلق كأس العالم عصر الأحد، في وقت يترقب العالم أجمع هذا الحدث التاريخي الذي يجري لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
واستفادت المنطقة العربية من حدث كأس العالم وخصوصا دول الخليج التي أنعشت القطاع السياحي لديها.
أما في فلسطين وخصوصا قطاع غزة، نجد أن الأزمات لا تزال تلاحقهم حتى خلال فترة كأس العالم، في ظل انقطاع متكرر للتيار الكهربائي وتشويش القنوات الناقلة والتي غالبا لا يقوَ المواطنين على الاشتراك فيها.
ويأمل الفلسطينيون في مشاهدة كأس العالم دون تنغيص أو تشويش على القنوات الناقلة، في وقت يجد المشاهد الإسرائيلي سبل الراحة في مشاهدة كأس العالم وربما السفر لحضوره من أرض الملعب بأريحية بالغة.
أما الخروج من المعبر في قطاع غزة أو حتى التنقل على الحواجز في الضفة الغربية يوجد صعوبات بالغة لدى الفلسطينيين من حضور كأس العالم.
ويستذكر الفلسطينيون بطولة عام 2014 في البرازيل، والتي جرت في يوليو من ذلك العالم، بالتزامن مع الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة واستمرت لمدة 51 يوما.
ففي الوقت الذي كان العالم وقتها يشاهد مباريات كأس العالم كانت غزة تُقصف وتضرب بآلاف الأطنان من المتفجرات، وتقدّم مئات الشهداء والجرحى.
وعلى الجانب الآخر يأمل الفلسطينيون في إيجاد الدعم الكافي لقضيتهم العادلة خلال كأس العالم، في وقت تجد أوكرانيا الدعم الكبير في الدوريات الأوربية والكبرى خلال حربها مع روسيا.
وسابقا كانت السياسة محرمة على الرياضيين، وتصل حد الإقصاء من المنافسة، إلا أنها باتت مسموحة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لنجد الكيل بمكيالين من المجتمع الغربي.
ولذلك نجد أن كأس العالم الذي يجري في دولة عربية، فرصة كبيرة للإبقاء على القضية الفلسطينية حاضرة في المحافل الدولية، رغم جميع محاولات الطمس التي يعمل عليها الاحتلال.
وأخيرا نجد أن أقصى ما يتمناه الفلسطينيون مشاهدة كأس العالم دون تشويش القنوات أو انقطاع الكهرباء أو تكاليف نقل قنوات إضافية، ليبقى الحلم بسيطا في حدث عالمي يترقبه الجميع.
بقلم: عزيز الكحلوت