كشفت دراسة جديدة أن تغير المناخ يؤثر على مجموعة من الأمراض التي تصيب الإنسان، مما يجعلها أكثر شيوعًا وشدة.
وفحص الباحثون 364 دراسة تعود إلى الفترة من 1990 إلى 2022، ووجدوا أن درجات الحرارة المرتفعة وظواهر الطقس المرتبطة بتغير المناخ تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف والتصلب المتعدد.
كما أشارت الدراسة إلى أن تغير المناخ لا يرتبط فقط بالأمراض المزمنة، بل له تأثير أيضًا على الأمراض الخفيفة، مثل الصداع، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
كشفت أبحاث سابقة أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يزيد الضغط على القلب، حيث يبذل الجسم جهدًا للبقاء باردًا ويضخ الدم إلى مختلف الأعضاء.
وقد ثبت أيضًا أن الملوثات المستنشقة تدخل مجرى الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض عصبية.
من جانبه، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أندرو داوان، إن تغير المناخ يكشف عن العديد من التحديات التي تواجه البشرية، لكن بعضها لم تتم دراسته جيدًا.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤثر على الأعصاب، فعلى سبيل المثال، يؤدي التعرض لمناخ أكثر حرارة إلى الجفاف؛ مما يؤدي إلى الصداع والصداع النصفي.
التغير المناخي
وجدت إحدى الدراسات أن زيادة متوسط درجة الحرارة تزيد من حالات الصداع بنسبة 7.5%. بالإضافة إلى ذلك، يتقلص الدماغ عند الجفاف ، ويبتعد عن الجمجمة ويضغط على الأعصاب. ما الذي يسبب الألم.
فحص الباحثون 364 دراسة نشرت بين عامي 1990 و2022 والتي درست العلاقة بين الظروف الصحية والتغيرات في درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة وتلوث الهواء.
وجد الباحثون ارتباطًا بين الظواهر الجوية المتطرفة، والتقلبات في درجات الحرارة، وزيادة شدة السكتة الدماغية، وزيادة نوبات الصداع النصفي، ودخول مرضى الخرف إلى المستشفى، وتفاقم التصلب المتعدد.
كما أدى تغير المناخ إلى زيادة الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، مثل: التهاب السحايا والتهاب الدماغ وشلل الأطفال.
ومع ذلك، لم تكشف الدراسة عن سبب تفاقم الخرف أو التصلب المتعدد مع تغير المناخ، ولكن قد يكون كبار السن أكثر عرضة لمثل هذه الظروف الصحية بسبب الشيخوخة، ويميل البعض إلى العيش بمفردهم وقد لا يشربون ما يكفي.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من ثلاثة ملايين مريض بالرعاية الطبية في نيو إنجلاند أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية أدى إلى زيادة بنسبة 12% في دخول المستشفيات لمرضى الخرف.