عودة حماس إلى سوريا والهجوم اللاذع

Rayan21 سبتمبر 2022
عودة حماس إلى سوريا والهجوم اللاذع
عودة حماس إلى سوريا والهجوم اللاذع

يبدو أن العلاقات بين حركة حماس وسوريا تسير باتجاه إنهاء القطيعة بعد 11 عاما. في ظل تهافت حركة حماس نحو وضع موطئ قدم في بيتها القديم الذي خرجت منه عقب الثورة السورية.

ولاقت نية حركة حماس العودة إلى سوريا هجوما لاذعا من شخصيات عربية وإسلامية مشهورة. في ظل الاتهامات التي تحيط بالنظام السوري عن مجازر بشعة بحق السوريين والفلسطينيين.

ورغم أن هناك تيار معارض في حركة حماس ويرفض بشكل قاطع عودة العلاقات بين حماس وسوريا. إلا أن الاتجاه العام للحركة ماضٍ بفتح صفحة جديدة مع سوريا.

التطبيع العربي

وتتخوف حركة حماس من سقوط أردوغان في الانتخابات العام المقبل. مع عدم الرهان على ساحة قطر، لتضطر قيادة الحركة للبحث عن ساحة بديلة تلجأ إليها في حال الخروج من تركيا وقطر.

ولا يبدو أمام حماس خيارات كثيرة، في ظل حملة التطبيع العربي مع إسرائيل ورفض الكثير من الدول إقامة علاقات مع الحركة، بل وتصنيف عدد من الدول لها بالارهابية.

ويبدو أن حركة حماس في موقف لا تحسد عليه بعودة العلاقات مع سوريا. فلاقت انتقادات وتبرأً الكثير من العلماء والمسلمين حول العالم. وكان آخرها الداعية المصري التابع لجماعة الاخوان المسلمين وجدي غنيم.

ولعل انطلاقة حركة حماس بدأت واضحة من روسيا، والتي تمثل الحليف الاستراتيجي لسوريا. وهو ما دفع قيادة الحركة لزيارة روسيا وبحث عدة ملفات أهمها العودة إلى سوريا.

ولا شك أن حركة حماس تسعى لانفتاح بشكل أكبر على العديد من دول العالم، وتحاول التخلص من الإرث القديم والانغلاق، حيث أنها باتت لا تمانع في إقامة علاقات واسعة مع دول مطبعة مع إسرائيل.

وقبل هذه الخطوة، غيّرت حركة حماس دستورها وانسلخت من جماعة الاخوان المسلمين للتقارب مع جمهورية مصر العربية. وحاليا تعيد هيكلة نفسها لمد جسور التعاون مع سوريا في ظل عودة العديد من الدول لتجديد العلاقات مع دمشق.

ورغم العودة الوشيكة إلى سوريا، يبدو أن الهجوم اللاذع الذي تعرضت له حماس من قيادات وعلماء مسلمين وحتى من أبنائها، يؤكد أن هناك الكثير من القرارات غير المحسوبة والتي قد تكون ذات نتائج عكسية على المدى الطويل.

بقلم: عزيز الكحلوت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x