يصادف اليوم 12 سبتمبر الذكرى السابعة عشرة لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. وهي الخطوة التي أطلقت عليها الحكومة الإسرائيلية اسم “خطة فك الارتباط”.
وسبق الاحتلال الإسرائيلي انسحابه في صيف 2005 بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون. بموجبه أخلت إسرائيل المستوطنات ومعسكرات الجيش من القطاع المحاصر، و4 مستوطنات أخرى منتشرة في شمالي الضفة الغربية.
جاءت خطة شارون نتيجة معركة “أيام الغضب” التي فشل فيها الاحتلال في تحقيق أهدافه من خلال منع إطلاق الصواريخ وعمليات المقاومة من قطاع غزة تجاه المستوطنات الواقعة في ما يسمى بـ “غلاف غزة”.
وأقيمت أول مستوطنة في القطاع باسم “نیتسر حازاني” عام 1976. فيما أقيمت آخر ثلاث مستوطنات صغيرة عام 2001 بعد اندلاع انتفاضة القدس والأقصى.
شكلت المقاومة الفلسطينية ضغوطًا كبيرة على الاحتلال في العامين الماضيين (لعملية الانسحاب). ما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب، نتيجة ما سمي بـ “حرب الأنفاق” التي استهدفت مواقع عسكرية للجيش في غزة.
كيف تم تنفيذ قرار الانسحاب من غزة؟
في عام 2003، اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أرييل شارون، خطة لتفكيك المستوطنات وسحب الاحتلال من قطاع غزة. في 6 حزيران (يونيو) 2004، صوتت الحكومة الإسرائيلية لصالح خطة شارون.
وانتهت في أواسط آب 2005 مرحلة الخروج الطوعي للمستوطنين (الفترة التي أعطتها الحكومة للمستوطنين لمغادرة المستوطنات). ثم أعلن الاحتلال “عدم قانونية” من بقوا في المستوطنات بعد ذلك التاريخ.
في 16 آب أمر جيش الاحتلال المستوطنين بإخلاء منازلهم وعرض عليهم المساعدة في حزم أمتعتهم. وبعد يومين من انتهاء المهلة الإضافية، قام جيش الاحتلال بإخلاء المستوطنات بالقوة.
وكانت جرافات الاحتلال قد بدأت في 8 أيلول بعملية هدم منازل الاستيطان وانتهت عملية الإخلاء في 12 أيلول. ومنذ ذلك الحين يحيي الفلسطينيون هذا اليوم بانتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من القطاع.
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي القطاع برًا وبحرًا وجوًا منذ عام 2006. وبإحكام شديد منذ عام 2007 بعد وصول حماس إلى السلطة. في إشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شن 6 عدوانات دامية على المنطقة خلال الفترة من 2009 إلى 2022.