مشاهدة فيلم بينغو اللبناني كامل ايجي بست وفي أحداثه عبده مدرس موسيقى في مدرسة ابتدائية يكره الأطفال، لم يبق أمامه سوى خيار واحد للحصول على ثروة جده وهو رعاية عمته البالغة من العمر 7 سنوات. كيف سيتعامل مع خالته الشابة والغريبة؟ هل سينجح في مهمته ويحصل على الثروة؟
الفيلم اللبناني تحول فجأة إلى حديث الناس منذ لحظة انتهاء عرضه الأول، حيث حصد النتيجة الإيجابية على الفور من خلال الضحك القلبية طوال فترة العرض. الطفلة المتدفقة العفوية “مسا” هي المحفز لهذا الجو، ابنة مخرج الفيلم إيلي ف.حبيب، وكاتبة نص الفيلم كلودا صليبا، التي اعتبرت من بين الرواد المدعوين اكتشافًا حقيقيًا.
الفيلم من إنتاج جمال سنان، ويتناول قصة لطيفة تدور حول الطفلة صباح (مسا)، ابنة رجل الأعمال العجوز عبده خياط (بيار جمجيان)، الذي توفي مديونًا بعد خسائر فادحة في عمله، لذا محاميته نغم (زينة مكي) اتصلت بحفيده بنفس الاسم (فؤاد يمين) لكي تبلغه زوراً بوجود ثروة ورثها عن جده المتوفى مؤخراً في إفريقيا.
فيلم بينغو اللبناني كامل ايجي بست
فيما تتكشف أسراره، يقع عبده في حب الطفلة صباح والمحامية الأكبر والأكثر جمالًا التي أرهقت عبده من خوفها على الطفلة الصغيرة والطلبات التي تتطلب راحتها.
هناك جاذبية بين عبده ونغم برعاية صباح، التي تتمتع بروح كوميدية لافتة في خصوصيتها، صمتها، ابتسامتها، صراخها الحاد والصاخب، تركيزها في القراءة، ذكاءها في نقل الرسائل المهمة، وتعاملعا مع كل وجه على حدة لمنع تضارب المعاني والخطابات، فالمقصد شيء واحد، وما تحمله المفردات يوحي بمعنى مختلف تمامًا.
هنا كانت لعبة الإخراج متماسكة وواضحة، ودلت على المعنى خاصة من خلال لغة العيون التي بدت مدهشة في أدائها بين نغم وعبده، لكن السيناريو هضم حق الممثلين: وسام سعد وليليان نمري، التي تقدم شخصية أم فارس وهي فارغة وأصغر بكثير من طاقتها.
وإذا كانت شخصية أبو طلال مستبعدة تمامًا من الفيلم، فقد ضرب وسام تحت الحزام، وكانت ليليان أكثر قدرة على مساحة أكبر لعرض ما لديها، بينما الوجه الجديد، محمد شماس، كان مجرد دعم لفؤاد يمين وخسر خصوصية الأداء أمام باقي زملائه. المهم هنا أن هذه الملاحظات تؤكد أن التوازن في الفيلم لم يختل.