يعود آلاف الطلاب والطالبات يوم الاثنين المقبل، إلى مقاعد الدراسة، بعد إجازة استمرت قرابة 3 شهور، في عودة تبدو مختلفة بعد معاناة من جائحة كورونا لأكثر من عامين.
وتأتي عودة الطلاب للمدارس في ظل أوضاع معيشية صعبة، تثقل كاهل الأسر في تلبية متطلبات أبنائهم من كسوة مدرسية وقرطاسية وغيرها من المصاريف.
ولعل المطلوب من الأسر، البدء بتهيئة الطالب للعام الدراسي عبر تنظيم الدراسة والمتابعة الحثيثة من بداية العام، وأن لا يعيق الوضع الاقتصادي هذه الأسر عن بناء وتعليم أولادها.
كما أن الدور الكبير يقع على عاتق الإدارة المدرسية والمدرسين، في تخفيف حدة الأعباء والمتطلبات المدرسية على الطلبة، ومراعاتهم في إطار الوضع الاقتصادي المتردي.
ويكون الاستعداد للمدرسة، على الصعيد النفسي، بتهيئة الطالب داخل الأسرة خلال هذه الأيام، وحثه على المثابرة والعمل الجاد لتحقيق أفضل الدرجات.
العودة لـ مقاعد الدراسة
كما أن على الأبوين، العمل مع أبنائهم الطلبة على تحديد الأهداف -أي ما هو المُراد تحقيقه خلال هذا العام الدراسي، وكيف يمكن العمل عليه منذ البداية؟
كما أن العائلة مطالبة بتخليص الطالب من جميع الأفكار السلبية التي تحيط به، كالإخفاق في أحد المواد الدراسية عن العام الماضي، أو مشكلة حدثت مع الطالب في إطار الدراسة، والعمل على تهيئة الطالب لفتح صفحة جديدة مع العام الدراسي الجديد.
ويجب على العائلة والمدرسين، تمرين الطلبة على كيفية التعامل مع أي إخفاق خلال العام الدراسي، “فمن الطبيعي أن يحدث إخفاق هنا أو هناك، ولكن المطلوب التعامل الجاد مع هذا الإخفاق وتحويله إلى نجاح لدى الطالب”.
ولا يمكن إغفال المتطلبات الجسدية، في تهيئة الطالب للعام الدراسي الجديد، والتي تتمثل بضرورة تعويد الطالب على النوم مبكرا، حتى يكسب الجسم مزيدا من الطاقة والحيوية.
وكذلك التركيز على الأكل الصحي، الذي يساعد الطالب في التركيز والاستيعاب الجيد للدراسة، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية وخصوصا عند الأطفال في مراحل الدراسة الابتدائية.
ولعل تنظيم الوقت، من أهم الأساليب التي تساعد على النجاح وتحقيق الدرجات المرتفعة، ولذلك يجب تهيئة الطالب داخل الأسرة على ضرورة ترتيب الوقت، ومعرفة ما يجب فعله خلال هذا اليوم أو خلال هذا الأسبوع، مع مراجعة ما تحقق فعلا في النهاية.
وفي النهاية، لا يمكن اغفال قسط الراحة، أو الترفيه عن النفس خلال فترات الدراسة، وهو شيء مهم جدا لاستعادة النشاط.
بقلم: عزيز الكحلوت