يضطر الأسرى الفلسطينيين وخصوصا الإداريين منهم، لخوض معركة طويلة من الإضراب عن الطعام، لانتزاع مطالبهم، وهو ما يرهق أي خطوات مستقبلية للأسرى في حال قرروا خوض إضرابات جماعية.
ويخوض الأسرى الإداريين إضرابات فردية بين الفترة والأخرى، وهو ما يصل في بعض الإضرابات لأكثر من 150 يوما، في رفع كبير لسقف الأيام.
ويرى الأسرى أن الإضرابات الفردية، أضرت كثيرا بالجماعية، وزادت من عدد أيام الاضراب بشكل تلقائي، وهو ما جعل الاسرى يفكرون كثيرا قبل خوض الإضرابات.
ويوم الاثنين، بدأ الأسرى في خطوات تصعيدية، ضد مصلحة السجون الإسرائيلية تضمنت ارجاع وجبات في إطار الضغط لمنع التنكيل بالأسرى.
ومن أبرز المطالب التي تنصلت منها إدارة السجون عودتها لقرارها مضاعفة التنكيل والتضييق على أسرى المؤبدات بشكل خاص، وكذلك ضرب حالة الاستقرار عبر التنقل بالأسرى مرتين بالعام.
إضرابات الأسرى الفلسطينيين
ولعل الإضرابات لم تتوقف منذ بدء احتلال فلسطين، وزادت حدتها بعد عام 1967 وارتفاع أعداد الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت مؤخراً، لتصل إلى قرابة 800 أسيرا، وهو النسبة الأعلى منذ العام 2008، كما يوجد قرابة 180 طفلا في سجون الاحتلال، و31 أسيرة.
ومن أشهر الإضرابات، إضراب سجن الرملة عام 1969، واستمر 11 يوما، وإضراب معتقل كفار يونا 1969 واستمر 8 أيام، إضراب سجن عسقلان عام 1970 واستمر 7 أيام، وإضراب سجن عسقلان عام 1973 واستمر 18 يوما، واضراب سجن عسقلان عام 1976 واستمر 45 يوميا، واضراب سجن نفحة عام 1980 لمدة 32 يوما.
وكذلك إضراب سجن جنيد عام 1984 لمدة 13 يوما، وسجن نفحة 1991 لمدة 17 يوما، وإضراب عام 1992 واستمر 15 يوما، وإضراب أسرى سجن عسقلان 1996 استمر 18 يومًا، واضراب عام 2000 لمدة شهر، وسجن نيفي تريستا عام 2001 لمدة 8 أيام، واضراب عام 2004 لمدة 19 يوما، وإضراب عام 2004 لمدة شهرين، وإضراب أسرى سجن شطة عام 2006 واستمر 6 أيام.
وكذلك إضراب أسرى الجبهة الشعبية لمدة 22 يوما، وإضراب الأسرى الاداريين، عام 2014 لمدة 63 يومًا، وإضراب الحرية والكرامة عام 2017 لمدة 40 يوما، وإضراب الأسرى عام 2019 لمدة 29 يوما.
والناظر للاضرابات الجماعية يجد أنها حققت غالبية أهدافها بالضغط على السجان الذين سرعان ما يتراجع أمام وحدة صف الأسرى، في حين أن الاضرابات الفردية تزيد من معاناة الأسرى حتى وإن حققت بعض الأهداف الفردية.
ولذلك نجد أن الأسرى مطالبين بتنظيم صفوفهم بشكل أكبر، مع انهاء الإضرابات الفردية والتركيز على العمل الجماعي خلال الفترة المقبلة بما يضمن انتزاع الحقوق من السجان.
بقلم: عزيز الكحلوت