أفاد تقرير إسرائيلي، الخميس، أن حماس “قد تصبح شريكة لإسرائيل” في الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن هدف حماس الرئيسي هو “الحفاظ على الهدوء في غزة وتشجيع التصعيد والهجمات في الضفة الغربية”.
وقال إن “إخراج حماس من دائرة القتال في المواجهة العسكرية الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي يثير العديد من الأفكار حول شراكة الحركة مع إسرائيل في الحفاظ على السلام والهدوء”.
وجاء في التقرير: “في جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، مارست حماس ضغوطًا شديدة على الجهاد الإسلامي لوقف إطلاق النار. وخاطبت قيادة الجهاد في الخارج، وكثفت رسائلها لوقف المواجهة العسكرية”.
وأضاف أن “أشخاصًا في إسرائيل يتحدثون عن تسوية سياسية مع حماس رغم أن تل أبيب متأكدة من أن الحركة لم تغير هدفها الاجمالي وهو الأضرار بإسرائيل وتدميرها”. مشيرًا إلى أن “حماس فقط غيرت ترتيب أولوياتها”.
وتابع التقرير: “تشعر الحركة أنها تواجه فرصة استثنائية للتوصل إلى تفاهمات اقتصادية مع إسرائيل دون أي تنازل سياسي، خاصة في وقت تخفق فيه السلطة الفلسطينية إلى حد كبير في هذا الصدد في الضفة الغربية”.
وبحسب التقرير، فإن “حماس تستغل المعارك الجارية بين قادة فتح لخلافة الرئيس محمود عباس لتوسيع جيوب الفوضى في مخيمي نابلس وجنين، لا سيما في ظل عدم قدرة السلطة الفلسطينية على السيطرة على تلك المناطق”.
إشعال الوضع في الضفة الغربية
وتابع: “لا يخفى على أحد أن حماس تحاول بشتى الطرق إشعال الوضع في الضفة الغربية، وتحريض سكانها على القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية”.
وتابع التقرير أن “خطة حماس الحالية تشبه إلى حد بعيد سياسة التمايز التي تقودها إسرائيل تجاه غزة منذ أكثر من عقد”، مشيرًا إلى أن الحركة تسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية وحركة فتح في الضفة الغربية.
ويؤكد أن حماس تستعد لليوم التالي لوفاة الرئيس عباس. ما يدفعها إلى تحديد أولويات استراتيجيتها للفترة المقبلة.
وجاء في التقرير أن “إسرائيل ليست أولوية قصوى بالنسبة لحماس، التي يتمثل هدفها الرئيسي في الوقت الحالي في إضعاف السلطة الفلسطينية وفتح وزيادة الدعم لنشطاءها في كل مدينة وقرية ومخيم في الضفة الغربية”.
وأشار إلى أن سياسة إسرائيل التي تغذي بشكل غير مباشر العلاقة مع حماس في قطاع غزة، في ظل غياب أي أفق مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ساهمت في إضعاف السلطة وتفاقم الوضع هناك.