أًعلن وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وإسرائيل مساء الأحد الماضي، بوساطة مصرية، بعد قرابة 60 ساعة من العدوان المتواصل.
ودخلت الجهاد الإسلامي في المعركة بعد استنفاره قواته على خلفية اعتقال القيادي بسام السعدي في جنين، وتخوفات إسرائيل من شن هجوم من قطاع غزة.
وكان اغتيال القيادي في الجناح العسكري، تيسير الجعبري، بمثابة الشرارة التي أطلقت المعركة، لتمتلئ سماء غزة بالصواريخ التي انطلقت تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وبعد انتهاء المعركة التي خلّفت 44 شهيدا وأكثر من 360 إصابة، يبقى التساؤل.. هل حققت حركة الجهاد الإسلامي أهدافها من المعركة؟
ويبدو أن هناك حالة من عدم الرضا في الشارع الفلسطيني من أسباب المعركة وما آلت إليه، في وقت ارتكبت إسرائيل المجازر بين المدنيين.
وانتهى العدوان بعد توسط جمهورية مصر العربية بإطلاق سراح القيادي السعدي، إلا أن الاحتلال أكد عبر إعلامه أنه غير ملتزم بذلك.
وتزداد المخاوف من عودة التوتر في حال لم يتحقق المطلوب من المعركة، وهو ما يجعل من فرص اندلاع المواجهة مجددا قائما.
ولا شك أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة لا تحتمل أي تصعيد أو عدوان إسرائيلي، في وقت سرعان ما يتكشف المواطنين في ظل انعدام فرص العمل.
وبعد انتهاء العدوان، لا يتبقى في غزة سوا مشهد الصمود والدمار الذي يحيط بالمنازل في كل حارة وزقاق مخيم.
ولذلك المطلوب حاليا العمل الجاد على إعمار المنازل المدمرة، وإيجاد بيئة استثمارية قادرة على النهوض بالاقتصاد الغزي، بعد كل هذا الدمار الذي لحق بالبقعة الصغيرة المحاصرة.
كما ويجب العمل باستمرار على تصدير الرواية الفلسطينية المظلومة عالميا، وإبراز الشهداء من الأطفال وكذلك الإصابات التي تعج بالمستشفيات بما يضمن فضح جرائم الاحتلال.
وبغض النظر عن أهداف المعركة، انتهى العدوان و بقي الاحتلال و في كل بيت فلسطيني جرح و ألم.
بقلم: عزيز الكحلوت