قالت وزارة المالية في قطاع غزة، الثلاثاء، إن إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكامل لمعبر كرم أبو سالم التجاري وحاجز بيت حانون/ إيرز يهدف إلى خلق أزمات اقتصادية ومعيشية في القطاع.
وأكدت المالية في بيان ورد “غزة تايم”، أن الجانب الإسرائيلي تعمد إزالة جميع الشاحنات المحملة بالغاز والوقود والبضائع والمواد الغذائية من المعبر التجاري.
واستنكرت الوزارة الإجراء الإسرائيلي “الرامي إلى خلق أزمة اقتصادية ومعيشية وإعاقة الحركة التجارية والاقتصادية في قطاع غزة، ونحن نتابع باستمرار الأوضاع الراهنة والأمور الجديدة”.
وقالت مصادر محلية، إن معبر كرم أبو سالم التجاري، وحاجز بيت حانون المخصص للأفراد شمال وجنوب قطاع غزة، أُغلقا بشكل مفاجئ.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال أعادت البضائع الموجهة للتصدير من معبر “أبو سالم”، وأبعدت العمال من المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.
وأشارت المصادر في هذا السياق إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت أيضا حاجز “إريز” أمام حركة تنقل المواطنين من قطاع غزة إلى الداخل المحتل والضفة الغربية.
ونوهت إلى أن سلطات الاحتلال سمحت فقط لسيارات الإسعاف التي تقل مرضى في ظروف صحية صعبة بالمرور عبر الحاجز.
ويتنقل آلاف المواطنين يوميًا عبر الحاجز من وإلى قطاع غزة، وخاصة العمال الذين يذهبون للعمل في المناطق الداخلية المحتلة، والمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات في الداخل والضفة الغربية.
جاء إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، وجزء من حاجز إيرز، بعد أن اتخذ جيش الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على حدود قطاع غزة، بدعوى الخشية من رد المقاومة على اعتقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في مخيم جنين مساء الاثنين.
وعقب اعتقال السعدي أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد “الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة؛ تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين”.
وأعلن جيش الاحتلال عن إغلاق طرق ومحاور على امتداد المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، وإغلاق شاطئ الزكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت، وإغلاق حاجز إيرز أمام العمال.