ارتفعت أسعار النفط دولارين للبرميل، الاثنين، مدعومة بمخاوف بشأن العرض وضعف الدولار الأمريكي والمكاسب الأولية لأسواق الأسهم. لكن الأسعار تذبذبت بينما يخشى البعض أن يضعف الطلب على الوقود إذا رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة قوية.
أنهت عقود خام القياس العالمي برنت جلسة التداول على ارتفاع 1.95 دولار، أو 1.9 في المائة، لتبلغ عند التسوية 105.15 دولار للبرميل. وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2 دولار، أو 2.1 في المائة، لتبلغ عند التسوية 96.70 دولار للبرميل.
وقال جيوفاني ستونوف، محلل النفط في يو بي إس، “تراجع طفيف في الدولار الأمريكي وتحسن أسواق الأسهم يدعمان النفط”.
بعد بداية قوية، تحولت الأسهم الأمريكية هبوطيًا في التعاملات بعد الظهر حيث كان المستثمرون حذرون قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي ونتائج بعض شركات النمو هذا الأسبوع.
شهدت العقود الآجلة للنفط تقلبات في الأسابيع القليلة الماضية حيث تعرضت لضغوط من مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب. لكنها تجد الدعم من نقص المعروض، خاصة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو.
وقال دينيس كيسلر، نائب رئيس التداول في بنك بي أو كيه فاينانشال، إن “الاقتصادات الأمريكية والأوروبية تتباطأ، ومع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع، يظل المتداولون حذرين للغاية”.
وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه يومي 26 و27 يوليو.
نجت الصين بصعوبة من الانكماش الاقتصادي في الربع الثاني، مع نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 0.4 في المائة على أساس سنوي.
في السياق، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها “تهدف إلى إعادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميًا خلال أسبوعين، من حوالي 860 ألف برميل يوميًا”، لكن المحللين يتوقعون أن يظل الإنتاج الليبي متقلبًا، بينما يظل التوتر مرتفعًا بعد اشتباكات بين فصائل خلال عطلة نهاية الأسبوع.