أكد الدكتور سهيل أحمد مطر استشاري المسالك البولية والعقم بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أن عددًا من الأطباء داخل المستشفى تلقوا اتصالًا هاتفيًا يطالبهم بالانسحاب من الخدمة الطبية وتهديدهم بقطع الراتب إذا لم يستجيبوا.
وقال الدكتور في حديث صحافي تابعته “غزة تايم”، تلقى حوالي 40-50 طبيبًا من جميع مستشفيات الخدمة العسكرية في قطاع غزة اتصالًا هاتفيًا من رقم تابع لرام الله هددهم بقطع رواتبهم إذا لم يتركوا عملهم داخل مستشفيات الخدمة العسكرية.
وأضاف: “بناءً على هذا الانصال، أبلغ الأطباء مديري الأقسام والمستشفيات بعدم قدرتهم على مواصلة العمل والانسحاب من الصفحات الداخلية للمستشفى، مشيرًا إلى أن الاتصال ورد من للأطباء عصر الخميس وبدأ الانسحاب في المساء”.
وأوضح مطر أن تنفيذ هذا القرار سيؤثر سلبًا على المرضى والمواطنين، فهؤلاء أطباء مؤهلون تأهيلًا عاليًا، ومع انسحابهم تتعرض حياة المرضى للخطر، فضلًا عن إلغاء العمليات المجدولة لعدم وجود بديل بنفس المهارة والكفاءة.
وشدد على أن نفي وزارة الصحة الفلسطينية ونقابة الأطباء بالقدس لا ينفي صحة الخبر، لأن الأطباء الذين تم الاتصال بهم ينتمون للخدمات الطبية وليس لوزارة الصحة.
وأكد أن الخدمات الطبية لم تؤكد أو تنفي، ووزارة الصحة غير مخولة بإعطاء أوامر للخدمات الطبية لأنهم عير تابعين لها.
وأعرب مطر عن أمله في التراجع عن القرار غير المدروس الذي سيؤثر سلبًا على القطاع الصحي، حفاظًا على المواطن والمريض والطبيب، موضحًا ضرورة إبعاد المناكفات السياسية من قطاع الخدمات الصحية.
وبين أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على عمل المستشفيات، لكن هذه المستشفيات لن تغلق أبوابها وستستمر في العمل رغم غياب بعض الزملاء، وسنبذل قصارى جهدنا لتسيير العمل لحين العدول عن هذا الكلام.