ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الاثنين، مدعومة بانخفاض طفيف في عوائد سندات الدولار والخزانة الأمريكية. لكن التوقعات بشأن أسعار “المعدن الأصفر” ظلت هشة في مواجهة احتمالات رفع أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى، بحسب ما أفادت رويترز.
بحلول الساعة 0554 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 1854.83 دولارًا للأوقية. وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4% إلى 1857.60 دولارًا. أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة 1.4 في المائة إلى 22.22 دولار للأوقية.
وتم تداول البلاديوم عند 2.028.81 دولار للأوقية، فيما سجلت أسعار البلاتين نحو 1019.75 دولار للأوقية. بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر آذار (مارس) يوم الجمعة، مسجلة 1032.50 دولار للأوقية. لكن الذهب لا يزال يجري تداوله دون أعلى مستوياته في شهر واحد التي سجلها الأسبوع الماضي.
أسعار الذهب
وانخفضت الأسعار بنحو 1% يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات أمريكية أن أرباب العمل وظفوا عمالاً أكثر مما كان متوقعاً في مايو. يسير البنك المركزي الأمريكي في طريقه لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعين للسياسة النقدية في يونيو ويوليو، وقد أثار تقرير الوظائف الأمريكي الصادر يوم الجمعة هذا الاحتمال.
يشار إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الأمر الذي لا يدر عائدًا، بينما يعتبر “المعدن الأصفر” ملاذا آمنا في مواجهة التضخم. وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الثلاثاء الماضي أنها كانت “مخطئة في الماضي بشأن توقع المسار الذي سيسلكه التضخم”.
وقالت إن “ترويض زيادات الأسعار يمثل أولوية قصوى بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو يدعم الاحتياطي الفيدرالي” الإجراءات لتحقيق ذلك”، مضيفة : “كانت هناك صدمات غير متوقعة وكبيرة للاقتصاد عززت أسعار الطاقة والغذاء واختناقات العرض التي أثرت على اقتصادنا بشدة، وهو ما لم أفهمه تمامًا في ذلك الوقت”.
وأضاف، أن الصدمات شملت ” الغزو الروسي لأوكرانيا وعمليات الإغلاق الأخيرة لمكافحة كوفيد 19 في الصين”. وقالت يلين: “في الواقع، استمرت الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد، لكن التضخم هو الشاغل الأول للرئيس بايدن”. مشيرة إلى أن الرئيس بايدن “يؤمن بشدة ويدعم استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي في اتخاذ الخطوات اللازمة لخفض التضخم”.