مصر: اسعار السلع التموينية لشهر يونيو 2022
مصر: اسعار السلع التموينية لشهر يونيو 2022

مصر: اسعار السلع التموينية لشهر يونيو 2022

Rayan
بانوراما
Rayan1 يونيو 2022

يعيش المواطن المصري أكثر من أي مواطن آخر في معظم دول العالم منذ منتصف عام 2013 في معاناة مزمنة، بسبب ارتفاع اسعار السلع التموينية لشهر يونيو 2022 وخاصة رغيف الخبز والأرز والسكر وزيت الطعام واللحوم، الدواجن وبيض المائدة وغاز البوتاجاز. وكذلك بسبب ارتفاع أسعار الخدمات العامة والكهرباء ومياه الشرب ووالغاز الطبيعي لوقود السيارات والمواصلات العامة.

في الآونة الأخيرة، تحولت المعاناة المزمنة إلى معاناة حادة، وأصبح تناول طبق من الأرز والبيض على مائدة الغداء حلم العديد من العائلات، في حين أن اللحوم والدجاج ضربًا من الخيال. ليس فقط بسبب تضاعف الأسعار، ونقص السلع في الأسواق، جائحة كورونا الذي فقد ملايين العمال رواتبهم وحولهم إلى عاطلين جزئياً وكلياً عن العمل. وتراجع دخل من لم يفقدوا وظائفهم، ارتفاع أسعار الوقود والطاقة والحرب على أوكرانيا.

ولكن أيضًا لأن المصريين محرومون من المزايا الاجتماعية الاستثنائية التي تقدمها معظم حكومات العالم لمواطنيها سواء عينية أو مالية، مباشرة من سلال غذائية ورواتب إضافية وخفض إيجارات المساكن وفواتير الكهرباء والغاز والمياه وغير المباشرة، مثل استقطاعات ضرائب الدخل وبدل الخدمات الحكومية.

في ظل الأزمة الحالية، اشتكى كثير من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ونقصها ، واختفاء بعضها من الأسواق العامة ومحلات البقالة. وتساءل الكثير عن أسباب الأزمة، وهل للمواطن مخرج من هذه المعاناة المزمنة التي لا تنتهي؟! وهنا يمكننا الفصل بقدر ما تسمح به مساحة المقال في الأسباب الخاصة لارتفاع الأسعار في مصر.

اسعار السلع التموينية لشهر يونيو 2022

اضغط هنا

أدى تدهور الأداء الاقتصادي منذ عام 2013، أكثر من أي حقبة أخرى في الماضي، إلى سقوط أكثر من 60 في المائة من المصريين في هوة الفقر. يبدو أن النظام الحالي لا حول له ولا قوة في مواجهة التحديات. وقال السيسي في لقائه بالصحفيين يوم الخميس 21 أبريل الماضي، بعد شهر من بدء الحرب على أوكرانيا، إنه كان صريحًا ومباشرًا مع المصريين، وقال إن التحديات في مصر أكبر من كل رئيس.

وشهدت مؤسسات دولية مرموقة أن أداء الاقتصاد المصري يتدهور ويتجه نحو الأسوأ. قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، في 20 أبريل الجاري، إن أوضاع الاقتصاد المصري تتدهور وتزداد سوءًا. لا يوجد دليل على تدهور الأداء الاقتصادي نتيجة اعتماد إيرادات الميزانية على تحصيل الضرائب، والتي ستمثل 77 في المائة من الإيرادات.

أعلن وزير المالية محمد معيط، في بيان للبرلمان، في مايو الماضي، أن الحكومة تتوقع عائدات ضريبية تصل إلى تريليون و168 مليار جنيه، بما يعادل 63 مليار دولار، ارتفاعًا من 53 مليار دولار العام الماضي. في ظل اشتداد أزمة كورونا العام الماضي، وبالتزامن مع إعلان وزارة الصحة عن وفاة 500 طبيب في ظل تدهور النظام الصحي وعجزه، وقع رئيس الحكومة عقدا مع فرنسا لشراء 30 طائرة من طراز رافال، بقيمة 4.57 مليار دولار.

بلغ توسع الحكومة في الاقتراض الخارجي 145 مليار دولار، مما أدى إلى تشتت موارد الموازنة العامة في خدمة فوائد وأصول الدين، حيث بلغت أقساط الدين وفوائده، بحسب بيان وزير المالية، 90 مليار دولار، وهو ما يمثل 54. في المئة من إجمالي الإنفاق العام مقابل 63 مليار دولار في العام المالي الماضي. سيؤدي دفع فوائد الدين إلى حدوث عجز بين الإيرادات والنفقات بحوالي 30 مليار دولار.

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.