كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الأربعاء، عن طلب قدمته إسرائيل للولايات المتحدة لإعداد خطة لضرب إيران في حالة انتهاكها لاتفاق مستقبلي بشأن مشروعها النووي.
وذكرت القناة العبرية الرسمية أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تضغط على الولايات المتحدة لتقديم خطط عسكرية لضرب إيران، “إذا انتهت مفاوضات فيينا دون نتائج، أو إذا انتهكت طهران الاتفاق المستقبلي الذي قد يتم التوصل إليه بشأن مشروعها النووي”.
وأضافت القناة العبرية أن “إسرائيل لم تتلق بعد أجوبة محددة من واشنطن بهذا الصدد حتى الآن”.
وأشارت القناة إلى أن مسؤولين إسرائيليين كبار قدروا أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى عام على الأقل لاستكمال الاستعدادات للخطة الأساسية، ووقت أطول للتحضير للخطة الأفضل.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة العبرية نفسها أن هناك تخوفًا في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن الولايات المتحدة لا تعمل على تحضير احتمال عسكري ضد إيران كما تفعل إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تشارك في تمرير رسائل ومعدات لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ونوهت إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعتقد أن هذا السلوك الأمريكي هو سبب استمرار إيران في التقدم نحو القنبلة النووية.
غادر وزير الدفاع بيني جانتس إسرائيل متوجهاً إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وستتناول الزيارة التعاون الأمني بين البلدين والتحديات الإقليمية وعلى رأسها إيران.
أفادت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيجري مناورات ضخمة تحاكي تنفيذ ضربة واسعة النطاق ضد إيران، في الأيام المقبلة.
ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنه “خوفاً من تركها بمفردها في المعركة، خلال الأسبوع الرابع والأخير من مناورة” عربات النيران”، ستنفذ إسرائيل سيناريو يحاكي هجوماً واسع النطاق ضد إيران في جزيرة قبرص بمشاركة فرقة الاطفاء التابعة للجيش”.
محاكاة ضرب أهداف بعيدة
وذكر الموقع العبري أن “التدريبات ستجرى في قبرص ابتداء من 29 مايو”. وسيقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاكاة ضرب أهداف بعيدة عن حدود إسرائيل بعدد كبير من الطائرات، ومحاكاة ضرب منشآت نووية.
وبحسب الجيش، فإن التدريبات فريدة وغير مسبوقة في نطاقها، وستمكن الجيش من الحفاظ على مستوى عالٍ من الاستعداد في منطقة دائمة التغير.
المناورات تهدف إلى تحسين قدرات الجيش في حرب مكثفة متعددة الجبهات وطويلة الأمد على كافة حدوده.
خلال التدريبات، سيجري سلاح الجو أيضًا مناورات لضرب أهداف بعيدة عن حدود إسرائيل، بينما تستمر القوات في مواجهة حرب متعددة الجبهات على حدودها.
وأضاف الموقع العبري أن “الجيش يخطط جديا لعدة خيارات عسكرية ضد إيران في حالة فشل المحادثات النووية بين الغرب وإيران”، مشيرًا إلى أنه سيبحث عن أحد الخيارات الممكنة خلال التدريبات.
ويشارك في التمرين الذي أطلق عليه “عربات النيران” آلاف الجنود والاحتياطيين، ويشهد هذا التمرين مشاركة جميع القادة، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية والقوات النظامية والاحتياطية في الجيش الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن الهدف من التدريبات التي تستمر ثلاثة أسابيع هو تحسين جاهزية الجيش بأكمله، وفحص قدرة القوات على القيام بحملة قوية وطويلة الأمد ضد قوات العدو على جبهات مختلفة في آن واحد.