كشف تقرير صادر عن موقع “ساينس تكنولوجي” عن أهم العلاجات العشبية التي أثبت العلماء أنها تساعد في علاج القلق. هذه الأعشاب كالتالي:
اشواغاندا: تعرف باسم أشواغاندا، وهي شجيرة صغيرة تستخدم جذورها على نطاق واسع كعشب طبي في الطب الهندي التقليدي لعدة قرون. على مدى السنوات الأخيرة، ظهرت مجموعة متزايدة من الأدلة على خصائصه العلاجية من التجارب السريرية.
وفي عام 2012، زعم مقال في المجلة الهندية للطب النفسي أن الأشخاص الخاضعين للاختبار الذين يعانون من إجهاد مزمن شهدوا انخفاضًا “ملحوظًا” في القلق بعد 60 يومًا من تناول جرعة 300 مجم من مستخلص جذور أشواغاندا مرتين يوميًا.
وخلص البحث إلى أنه يمكن استخدام هذه العشبة “بأمان وفعالية” لتحسين مقاومة الفرد للإجهاد. تم تكرار هذه النتائج في دراسة أحدث (2019)، حيث وجد أيضًا أن المشاركين الذين تلقوا مستخلص جذور أشواغاندا يتمتعون بنوعية نوم أفضل من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
البابونج: يعرف البابونج بتأثيره المهدئ، في حين أن العلماء الآن يدركون بشكل متزايد أنه علاج فعال للقلق.
خلال دراسة مدتها 5 سنوات (2010-2015) للتأثيرات طويلة المدى للعلاج بالبابونج لاضطراب القلق العام المتوسط والشديد (GAD) في جامعة بنسلفانيا، تلقى الأشخاص في مجموعة العلاج 500 مجم كبسولة من مستخلص البابونج 3 مرات يوميًا، بينما تم إعطاء أعضاء المجموعة الضابطة المهدئات. ووجدت الدراسة أنه بعد 8 أسابيع فقط، أدى البابونج إلى انخفاض كبير في أعراض التوتر.
باشن فلور
زهرة العاطفة، أو Passiflora، هي كرمة مزهرة موطنها الأمريكتان، ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال هالة مميزة، عادة ما تكون أرجوانية، صفراء، وبيضاء، وقد أصبحت معروفة كبديل طبيعي للأدوية المضادة للقلق.
وفقًا لنتائج تجربة إكلينيكية نشرت في مجلة علم الأدوية والعلاجات الطبية التي تمت مراجعتها من قبل الزملاء في عام 2001، كان هذا المستخلص العشبي بنفس فعالية الأدوية المزيلة للقلق في علاج اضطراب القلق العام (GAD).
ولكن كان له فائدة إضافية تتمثل في عدم التسبب في ضعف في المرضى الذين يتعاطون المخدرات.
في دراسة أحدث نشرت نتائجها في عام 2017، وجد أن تأثيرات الحد من القلق لعقار Passiflora incarnata مشابهة لتلك الموجودة في الميدازولام في المرضى الذين يخضعون لقلع الأسنان، ولكن دون آثار جانبية ضارة مثل فقدان الذاكرة.
الدانة السوداء ”black horehound“
وهي عشبة معمرة تشبه نبات القراص موطنها البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى، ولكن يمكن العثور عليها أيضًا تنمو في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وتشتهر برائحتها النفاذة. على الرغم من رائحته الكريهة، فقد تمت زراعته للاستخدام الطبي منذ القرن الثالث عشر على الأقل.
أفادت الجمعية التعاونية العلمية الأوروبية في العلاج بالنباتات (ESCOP) – وهي منظمة شاملة للمجالس الوطنية لجمعيات طب الأعشاب والعلاج بالنباتات في جميع أنحاء أوروبا والتي تجمع البيانات العلمية حول العلاجات العشبية لتقديمها إلى وكالة الأدوية الأوروبية – أن دراستها السريرية المفتوحة “أظهرت نسبة المستجيبين 65% بعد 60 يوم من العلاج في مرضى اضطراب القلق العام.
الزعفران
الزعفران هو توابل قرمزية مشتقة من زهرة الزعفران، والتي ربما نشأت في بلاد فارس (إيران)، والتي تنتج اليوم 90% من الزعفران في العالم.
يستخدم الزعفران في المقام الأول كتوابل، وقد بدأ في الدراسة لفوائده الصحية العقلية.
علمت دراسة أجريت عام 2011 أن رائحة الزعفران تقلل بشكل كبير من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر الذي تنتجه الغدد الكظرية) لدى النساء، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام التوابل كعلاج لمتلازمة ما قبل الحيض (PMS).
تم العثور أيضًا على مكملات الزعفران، في عام 2016، ليكون لها تأثير إيجابي على درجات Beck Anxiety Inventory (BAI) بين المرضى البالغين الذين يعانون من القلق بعد 12 أسبوعًا من الاستخدام.
