الدواجن تتمرد على الحكومة!

Rayan12 مايو 2022
الدواجن تتمرد على الحكومة!
الدواجن تتمرد على الحكومة!

بات قطاع الدواجن في غزة خارج سيطرة الحكومة، في ظل تحركات ماراثونية على الأسعار ارتفاعا وهبوطا، أمام عجز الحكومة في ضبط الأسعار وتحكمها.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي كان سعر كيلو الدواجن في الأسواق يتجاوز 16 شيكلا، في حين بلغ سعر كيلو الدواجن مطلع مايو الجاري 10 شواكل فقط، بانخفاض نسبته 62% خلال 30 يوما فقط.

ومع توقعات بانخفاض إضافي على الأسعار، أعربت جمعيات تربية الدواجن والمزارعين عن غضبهم من السياسات الحكومية المتبعة في هذا الشأن.

ويطالب مربو الدواجن بضرورة إيجاد ناظم لأسعار الدواجن، تضمن المحافظة على الأسعار وتُعطي المزارعين هامش ربح دون خسائر كبيرة.

ويعاني قطاع الدواجن من أزمة ركود كبيرة من 4 أيام في أسواق قطاع غزة، تهدد التجار والمزارعين بخسائر كبيرة.

ويحتاج قطاع غزة إلى قرابة 4 مليون بيضة شهريا، في حين أن هناك توقعات بوجود أزمة في البيض المخصب خلال الفترة المقبلة بسبب قلة التوريد، “إلا أن قدوم عيد الأضحى المبارك سيقلل من حدة الأزمة في ظل ضعف الطلب على الدواجن”.

ويشكو مربو الدواجن من الارتفاع المكوكية على الأسعار، وهو ما ضاعف من تكلفة انتاج الدواجن في ظل الارتفاع العالمي والتضخم بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي تتبع لدورة حياة الدواجن، فإن سعر الصوص يبلغ حاليا 4.5 شيكل، ويحتاج دواء بتكلفة 1.5 شيكل، وقرابة 5 شواكل علف، وغاز يتراوح من (0.5 إلى 1 شيكل) حسب الطقس، لتصبح تكلفة انتاج كيلو الدواجن (10-11) شيكلا دون احتساب التكاليف التشغيلية وحالات الطوارئ.

وحاليا يبلغ سعر طن العلف 3200 شيكل، في حين كان قبل بدء الحرب مع نهاية فبراير الماضي 2000 شيكل، وهو ما يعكس ارتفاعا بنسبة 62.5%.

وتعتبر أوكرانيا مصدرا رئيسيا للحبوب حول العالم، ومع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، تضاعفت الأسعار بشكل كبير في ظل ضعف التصدير وانقطاع الكثير من سلاسل التوريد.

ووفق جمعية تربية دواجن قطاع غزة، فإن الضرائب على كل طن علف تبلغ أكثر من 600 شيكل، تذهب 420 شيكلا لميزانية السلطة، وقرابة 200 شيكل لوزارة المالية بغزة.

ويطالب المزارعون بضرورة تدخل عاجل من الحكومة ووزارة الزراعة وأن تضع أرضية سعرية مع انخفاض الأسعار دون التكلفة، كما تتدخل مع الارتفاع الكبير وتضع سقف سعري.

ويطالب مربو الدواجن بضرورة إيجاد آلية لأسعار الدواجن تحدد هامش البيع ارتفاعا أو انخفاضا، مع ضرورة تخفيض الضرائب على الأعلاف والأدوية.. فهل من مستجبب؟

بقلم: أحمد عليان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x