تطوير تقنية لرؤية الكواكب خارج المنظومة الشمسية بوضوح

Rayan10 مايو 2022
تطوير تقنية لرؤية الكواكب خارج المنظومة الشمسية بوضوح
تطوير تقنية لرؤية الكواكب خارج المنظومة الشمسية بوضوح

يبدو أن ما يمكننا رؤيته حاليًا من الكواكب خارج نظامنا الشمسي، هو مجرد أشعة ضوئية متناثرة نلتقطها من وراء وهج النجم الذي تدور حوله هذه الكواكب. لكن إذا أردنا التقاط ما يكفي من الضوء لرؤية تفاصيله، فسنحتاج إلى عدسات أكبر بكثير من تلك التي لدينا، والتي يصل عرضها إلى عرض المشتري.

لحسن الحظ، توجد العدسات ذات المقياس الكوني بفضل انحناء الفضاء الناجم عن الكتلة، حيث تؤدي الكتل الثقيلة مثل شمسنا إلى تكوين تلسكوبات ذات عدسات ذات مقياس كوني. تم إثبات عدسات الجاذبية نظريًا منذ قرن مضى، ومنذ ذلك الحين نحاول استخدامها لرؤية أبعد ما يمكن في الكون.

واقترح الفيزيائي سلافا توريشيف من معهد كاليفورنيا الأمريكي للتكنولوجيا، في عام 2020، طريقة تسمح بمسح الضوء المنحني حول كوكب لتحويله إلى صورة. لكن هذا سيتطلب مركبة فضائية كانت ضخمة جدًا بحيث لا يمكن بناؤها باستخدام المواد والوقود والسرعة التي توفرها التقنيات الحالية.

بناءً على طريقة توريتشيف، اقترح باحثان من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة طريقة جديدة لاستخدام كتلة الشمس لتركيز الضوء من الكواكب الخارجية من أجل تكوين صورة دقيقة، ولكنها تتطلب إرسال مركبة فضائية بحجم من تلسكوب هابل الفضائي إلى المناطق الخارجية المتجمدة لنظامنا الشمسي.

تطوير تقنية لرؤية الكواكب خارج المنظومة الشمسية

لاختبار الفكرة، استخدم الباحثون بيانات من قمر صناعي يستخدم لمراقبة الطقس الذي يدور حول الأرض، واستنادًا إلى فكرة حلقة أينشتاين، تمكنوا من التقاط صورة مشوهة للأرض، وباستخدام خوارزمية رد الفعل الخاصة بهم. شكلت الصورة للحصول على صورة واضحة للأرض.

من الناحية النظرية، يمكن أن تزودنا هذه الطريقة بصور أكثر دقة من أي تقنية متاحة للكواكب البعيدة بألف مرة. قال الفيزيائي بروس ماكينتوش، وفقًا لموقع Science Alert الإلكتروني: “نريد التقاط صور للكواكب التي تدور حول نجوم جيدة مثل صور الكواكب في نظامنا الشمسي”.

منذ عام 1990 اكتشف العلماء دلائل تشير إلى وجود أكثر من 5000 كوكب تدور حول النجوم في مجرة ​​درب التبانة، لكنها ليست دقيقة، حيث تشير إلى حجم الكوكب وسرعة دورانه وبعض التفاصيل حول تكوين غلافه الجوي و درجة الحرارة.

لكن معرفة تفاصيل هذه الكواكب، مثل تكوين الغيوم والمحيطات والمعادن والجبال، يمكن أن تخبرنا بأشياء كثيرة عن خصائصها الجيولوجية وإمكانية الحياة فيها. وأضاف ماكينتوش: “عندما نلتقط صورة لكوكب خارج المجموعة الشمسية، يمكننا أن نرى الغابات والمحيطات، ومن ثم لا يمكننا استبعاد الحياة عليه”.

وتبقى العقبة الوحيدة أمام تحقيق ذلك هي التكنولوجيا اللازمة لإرسال مرصد في الرحلة المطلوبة، حيث تحتاج هذه الرحلة إلى قرن من الزمان، بالنظر إلى التقنيات المتوفرة لدينا؛ لذلك نحن بحاجة إلى حلول مبتكرة للسفر لمسافات طويلة في الفضاء بسرعة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x