وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الإثنين، على طلب أردني بزيادة عدد حراس الأوقاف الأردنية في المسجد الأقصى. فيما اشترطت إسرائيل إبعاد حراس حماس عنه.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية كان، أن كلًا من وزير الأمن الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية وافقا على طلب الأردن زيادة عدد حراس وموظفي الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة.
وقالت الإذاعة الرسمية، إن “الأردن طلب من الحكومة الإسرائيلية زيادة حراسها إلى 50 حارسًا في المسجد الأقصى المبارك”.
وأوضحت أن وزير الدفاع الإسرائيلي بار ليف طالب، مقابل موافقته على الطلب الأردني، بإخراج جميع حراس وموظفي الأوقاف الإسلامية الذين يدعمون حماس من المسجد الأقصى.
وأشارت القناة إلى أن القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس اشترطت عودة دعمها للائتلاف الحكومي لقبول الطلبات الأردنية المتعلقة بقضايا المسجد الأقصى. خلال المباحثات التي جرت في وقت سابق بين الجانبين الإسرائيلي والأردني.
رفض “التدخل الأجنبي”
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، رفضه لما أسماه “التدخل الأجنبي” في قرارات حكومة الاحتلال بشأن المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تصريحات رئيس القائمة العربية المتحدة والتي أكد فيها أن موقفه من الحكومة سيتخذ بعد اجتماع اللجنة الاردنية الاسرائيلية بشأن الوضع في المسجد الاقصى.
ورفض بينيت مطالب القائمة العربية الموحدة بشأن الأوضاع في المسجد الأقصى، مضيفًا “نرفض التدخل الأجنبي في قرارات الحكومة الإسرائيلية”.
في بداية جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، قال بينيت إن “جميع القرارات المتعلقة بالحرم القدسي والقدس ستتخذها الحكومة الإسرائيلية التي لها السيادة على المدينة”، مضيفًا أن “الحكومة الإسرائيلية ستتخذ قراراتها دون التطرق إلى الاعتبارات الخارجية”، مؤكدًا أن إسرائيل ترفض أي تدخل خارجي في قرارات الحكومة.
وكشف تقرير عبري الشهر الماضي عن وثيقة غير معلنة قدمها الأردن إلى الولايات المتحدة تحتوي على قائمة طويلة من المطالب المتعلقة بالترتيبات المتعلقة بالمسجد الأقصى.
أفادت القناة 12 العبرية أن المطالب الرئيسية التي قدمها الأردن للولايات المتحدة الأمريكية تدور حول تجديد الوضع التاريخي الحالي.
وبحسب القناة فإن المطالب التي قدمت تتضمن نقل المسؤولية عن المسجد الأقصى بما في ذلك المجال الأمني، والنظر في زيارات غير المسلمين للمكان.
وتابعت القناة، أن “الأوقاف الأردنية سيكون لها سلطة تنظيم دخول المسجد الأقصى لغير المسلمين، بما في ذلك التقيد الصارم باللباس، ومنع دخول الأدوات التي يستخدمها اليهود في صلاتهم”.
وطبقًا للوثيقة، فقد أصبحت إسرائيل مطالبة بالتخلي عن السيطرة على المسجد الأقصى، وعلى الأكثر ستنتشر قوات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.