أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الاثنين، أنها رفعت حالة الجاهزية العسكرية، تزامنًا مع مناورات عسكرية واسعة النطاق يجريها جيش الاحتلال في المنطقة.
وقالت “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة”، الكيان الذي يضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، إنها “قررت رفع حالة التأهب والاستعداد لكافة الأجنحة والتشكيلات العسكرية بالتزامن مع إعلان اسرائيل اطلاق مناورة (عربات النار)”.
وبيّنت الفصائل الفلسطينية في بيان أنها ستبقى “في حالة انعقاد دائم”؛ لرصد ومتابعة سلوك جبش الاحتلال الإسرائيلي تحسبًا لأي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، بعد تهديدات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال، في وقت سابق من يوم الاثنين، بدء مناورة عسكرية واسعة النطاق تحت مسمى “عربات النار” تستمر لمدة شهر كامل، وستحاكي سيناريوهات قتالية متعددة بأسلحة جوية وبحرية وبرية ووسيبرانية.
وقال الجيش، إن “ستشارك في هذه المناورة قوات نظامية وقوات احتياط من كافة القيادات، والأذرع والهيئات ووحدات الجيش، كجزء من التمرين”.
وأشار إلى أنه ستكون هناك حركة نشطة بشكل غير عادي لقوات الأمن والآليات العسكرية والمدرعات والطائرات والسفن الحربية.
تأتي مناورة الاحتلال في وقت تصاعدت فيه التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، أو باغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، على خلفية ما تقول إسرائيل إنه تحريض مباشر منه على العمليات ضد إسرائيل.
كتائب القسام تحذر
وحذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت الماضي، الاحتلال من محاولة اغتيال زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار أو أي من قيادات الحركة.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة: “نحذر وننذر العدو وقيادته بأن المساس بيحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة هو إيذان بزلزال في المنطقة وبرد غير مسبوق“.
وأضاف في بيان: “ستكون معركة سيف القدس (الاسم الذي تطلقه الحركة على المواجهة العسكرية مع إسرائيل مايو/أيار الماضي) حدثاً عادياً مقارنة بما سيشاهده العدو”، وفق تعبيره.
نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية (مكان) الرسمية، الجمعة، عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية تأكيدها أن تل أبيب تعتبر “السنوار العقل المدبر للأعمال الإرهابية ومحرضًا على الإرهاب”.
وأضافت المصادر: “إسرائيل تعتبر نفسها حرة في العمل في قطاع غزة للحد من الإرهاب، وهذه الرسالة نقلت للسنوار من خلال جهات وساطة بين إسرائيل وحماس”.
وكان السنوار قد أشار في خطاب ألقاه في قطاع غزة قبل أيام قليلة إلى أنه يتعين على الفلسطينيين في الضفة الغربية الاستعداد لعمليات باستخدام الأسلحة النارية أو استخدام السكاكين، في إطار ما وصفه بـ “الحرب الدينية” التي اتهم إسرائيل بإشعالها بسبب اقتحامها المتكرر للمسجد الأقصى.