في أي عام هجري توفي السلطان عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية؟ وهو أول سلطان لهذه الدولة بدأ في الظهور على أيدي القبائل التركية النازحة من آسيا الوسطى إلى منطقة الأناضول بعد انتهاء الغزوات المغولية التي دمرت بغداد وأطاحت الخلافة العباسية.
ظهرت على أنقاضها دول كثيرة منها الدولة العثمانية التي لعب عثمان الأول دورها الأهم في تجميع قبائلها تحت راية واحدة لتكون نواة دولة قادت العالم الإسلامي. وكانت جبهة الإسلام لمدة 6 قرون متتالية. عثمان بن ارطغرل بن سليمان شاه هو ابن ارطغرل زعيم القبائل التركية المتاخمة للأناضول، والمجاهد المنبوذ في قتال أعدائه من الحي في منطقة الأناضول التي كانت تحت سيطرة المسيحيين البيزنطيين.
كان عثمان رفيقه الدائم وشرب تلك الروح وكان يحلم مع والده في تكوين وحدة واحدة من تلك القبائل لتكون قوة جديدة في الشرق الإسلامي. بعد وفاة والده ارطغرل عام 687 هـ، تولى عثمان قيادة القبيلة ووسّع ممتلكاتها بسرعة، حيث ضمت القلعة السوداء التي رضيت بالسلطان علاء الدين الذي كان عثمان يحكم القبيلة تحت قيادته وفي أراضيه.
في أي عام هجري توفي السلطان عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية؟
الإجابة هي: يوم 21 رمضان من العام 726 هجري
إنه سلطان سلجوق رم في الأناضول، لكن سرعان ما انهارت الدولة السلجوقية تحت ضربات المغول الذين كانوا يجتاحون الأرض ويدمرون الممالك. أعطى هذا فرصة ذهبية لعثمان، الذي استغل هذا الوضع وبدأ في توسيع ممتلكاته الصغيرة، حيث استولى على إزميد وأزنيك وجعل من مدينة يني شهير قاعدة لدولته الصغيرة.
بعد ذلك، بدأ عثمان في التوسع في مناطق الأناضول، وتمكن على سبيل المثال من دخول مدينة بورصة التي كانت من أهم مدن الأناضول، بعد اعتناق حاكمها البيزنطي أفرينوس، الذي أصبح أحد أهم مدن الأناضول قادة عثمانيون بارزون بعد ذلك.
لم يترك المغول دولة حديثة في الأناضول لتقام على أنقاض دولة الروم السلجوقية، الأمر الذي جعل المغول يفكرون في غزو أراضي عثمان. وبالفعل اصطدمت القوات المغولية بمشاركة أمراء المدن البيزنطية للقضاء على الجيش العثماني. لكن العثمانيين انتصروا في معركة كبرى أدت إلى تشتيت الجيش المغولي وانسحابهم من الأناضول بشكل كامل، فضلًا عن ضعف أمراء المدن البيزنطية، وفتح المجال أمام العثمانيين للتوسع وضم الأراضي.
الإمبراطورية العثمانية والشريعة الإسلامية
كان عثمان متدينًا ومحبًا للشريعة والعلماء، وأراد لدولته أن تتبنى صبغة الشريعة، حيث تمسك بالشريعة الإسلامية في القوانين التي تحكم الدولة والمجتمع. أنشأ مجلس شورى يعينه في اتخاذ القرارات العسكرية والعسكرية وبقية القرارات المتعلقة بالحكم. وفي مثاله الشورى التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كانت حقًا من الصفات القيادية، حيث تميز عثمان الأول بصفات كثيرة ساعدته على تكوين دولة قوية منذ نشأتها، مثل الدولة العثمانية، ومن هذه الصفات: حبه للعلم والدين، حيث كان يبجل العلماء ويؤسس مجلس الشورى فيه العلماء هم الركن الأول. كان عثمان حكيمًا في جميع أفعاله، حيث تجلى ذلك في المواقف التي كان عليه فيها التصرف بحكمة، مثل دعمه للسلطان علاء الدين، سلطان الدولة السلجوقية في روما، ضد المسيحيين البيزنطيين.
وكذلك العدل الذي أحب نشره بين الناس، وظهر هذا عندما التزم بالعدالة في القضاء بين الناس عندما كان قاضياً في عهد والده إرتغرل. حتى بعد ذلك، بعد قيام الدولة، كان يختار الحكام العادلين ويحاكم نفسه، وكان يحب الرعايا ويلتزم بعهوده تجاههم، وكذلك تجاه أعدائه وأصدقائه، مما أهله ليكون شخصية محبوبة من قبل كل الأعداء قبل الأصدقاء.