أكد نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي، كارل هاليرغارد، استمرار الدعم المادي السنوي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للحكومة الفلسطينية، وسيتم تحويل الأموال في أقرب وقت ممكن.
وأكد خلال الحوار السياسي الذي ترأسه من الجانب الأوروبي، مع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، التي ترأست الجانب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، في بروكسل، استمرار الدعم السياسي والاقتصادي.
والذي يقدمه الاتحاد الأوروبي تجاه الفلسطينيين حكومة وشعبًا خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا، فضلًا عن التزامه بحل الدولتين والسلام الشامل في المنطقة.
وأكد موقف الاتحاد الأوروبي الحازم الرافض للمستوطنات والهدم الإسرائيلية التي طالت المشاريع الأوروبية في الأراضي الفلسطينية.
بدورها، استعرضت جادو الانتهاكات الإسرائيلية اليومية والمستمرة والمتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرة من اعتداء شرس على المواطنين، لا سيما في مدينة القدس، وخاصة في حيي الشيخ جراح وسلوان، بهدف تهجيرهم. من منازلهم.
واطلعت جادو الجانب الأوروبي على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة في ظل استمرار الحصار ووباء كورونا ، والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الأسرى المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
ودعت إلى توفير الحماية للأسرى الفلسطينيين وفق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى.
وحثت جادو الاتحاد الأوروبي على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن غياب المساءلة الدولية الحقيقية لإسرائيل عن انتهاكاتها يشجعها على الاستمرار في انتهاك القانون الدولي.
وطالبت بضرورة اتخاذ موقف حقيقي بعيدًا عن الحياد فيما يتعلق إنهاء الاحتلال ووقف انتهاك القواعد والقوانين الدولية.
أهمية الاستمرار في تقديم الدعم
وشددت على أهمية العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين، وتقدير الدعم المستمر الذي يقدمه، بالإضافة إلى التعاون الذي يجمع الطرفين في مختلف القطاعات، وأهمية الاستمرار في تقديم الدعم لـ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأعربت عن تقديرها للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لفلسطين حكومة وشعبًا، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الحكومة الفلسطينية.
وشددت على أهمية دعم حل الدولتين من خلال اعتراف الدول الأعضاء بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبدء مفاوضات رسمية للتوصل إلى اتفاقية شراكة كاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي.
