أفادت شركة فلسطينية، اليوم الأربعاء، أن كبرى الشركات العالمية الموردة لشحنات زيت الطعام إلى قطاع غزة أبلغتها بوقف جميع الصفقات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
قال مدير شركة مأرب للتجارة والصناعة صلاح المقادمة، إن الشركات العالمية أخبرت الموردين الفلسطينيين في غزة بوقف الإمدادات في ظل تصاعد الحرب الأوكرانية والتوتر في أوروبا.
وأضاف المقادمة، في تصريح تابعته “غزة تايم”، أن الغالبية العظمى من زيت الطعام يتم استيراده إلى قطاع غزة من أوكرانيا، مبينًا أنه يأتي على شكل زيوت خام ويتم تعبئته في مصانع في جمهورية مصر العربية وتركيا.
وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا عالميًا في أسعار الزيوت والذرة والسكر نتيجة الحرب في أوكرانيا، لافتًا إلى أن الوضع صعب حاليًا
ونوه إلى اجتماع عقد بين وزارة الاقتصاد الوطني وتجار ومستوردين في قطاع غزة بحث موضوع المخزون الاستراتيجي وتداعيات توقف الإمدادات بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأكد المقادمة، أن المستوردين يعانون حاليًا من ارتفاع كبير في أسعار الشحن، حيث ارتفع سعر الحاوية القادمة من الصين من 4 آلاف دولار إلى 18 ألف دولار، وتركيا من 900 دولار إلى 4800 دولار، بالإضافة إلى التقلبات السريعة بسعر الدولار عالميًا ومحليًا.
وقف صفقات استيراد القمح
قال عبد الدايم عوض، مدير شركة مطاحن السلام، أكبر شركة لاستيراد الدقيق في قطاع غزة، الأحد الماضي، إن روسيا وأوكرانيا ألغتا جميع العقود المستقبلية المتعلقة بصفقات استيراد القمح للجانب “الإسرائيلي” الذي يقوم بدوره بتزويد الفلسطينيون بسبب الحرب بين البلدين.
وأضاف عوض، في تصريح صحافي، أن “الطحين متوفر في أسواق قطاع غزة، والأمور مستقرة في الوقت الحالي، ولا توجد أزمة في الطحين”.
وأوضح أبو عواد أن مطاحن السلام تسلم يوميًا ما يصل إلى 250 طنًا من الدقيق لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، والتي بدورها تضخ حوالي 600 طن محليًا بشكل يومي.
وأشار أبو عواد إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تغطي 70% من احتياجات السوق المحلي من الدقيق، لافتاً إلى أن ما يتوفر حالياً في المستودعات يكفي لمدة شهر.
يشار إلى أن مطاحن السلام تستورد نحو 4000 طن من القمح الروسي والأوكراني شهريًا، وفق أبو عواد.
جدير بالذكر أن وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة أكدت أن مخزون الدقيق والحبوب في قطاع غزة كافٍ لمدة ثلاثة أشهر.