كيف تبدو القنبلة الفراغية بالتصوير البطئ حيث ورد أن الجيش الروسي استخدم القنابل الفراغية أثناء الغزو الأوكراني، وفقًا لدبلوماسي رفيع. ولكن ما هو السلاح وكيف يعمل؟
بعد اجتماع مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، قالت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، للصحافة إن روسيا استخدمت سلاحًا حراريًا في غزوها لبلدها.
لا يوجد تأكيد رسمي آخر بشأن مزاعم السيدة ماركاروفا بأن الأسلحة الحرارية قد استخدمت في الصراع حتى الآن.
تستخدم الأسلحة الحرارية أو الرؤوس الحربية، المعروفة باسم القنبلة الفراغية، الأكسجين في الهواء لإحداث انفجار شديد الحرارة، حيث تنبعث منها موجة صدمة مميتة في المنطقة المحيطة.
ويمكن أن تسبب القنابل الفراغية وفيات بطيئة ومؤلمة حيث تمتص موجة الصدمة الأكسجين من رئتي أي شخص في المنطقة المجاورة.
تكون موجة الانفجار بشكل عام أطول في المدة من تلك الخاصة بالمتفجرات التقليدية مع القدرة على تبخير الأجسام البشرية في لحظات.
ما هي القنبلة الفراغية؟
أجرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) دراسة تنص على أن القنابل الفراغية يمكن أن “تمحو” أي شخص “بالقرب من نقطة الاشتعال”، وفقًا للإندبندنت.
تقول دراسة وكالة المخابرات المركزية: “من المحتمل أن يعاني الأشخاص الموجودون في الأطراف من إصابات داخلية كثيرة وغير مرئية، بما في ذلك انفجار طبلة الأذن وأعضاء الأذن الداخلية المحطمة، والارتجاج الشديد، وتمزق الرئتين والأعضاء الداخلية، وربما العمى”.
وقال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش من عام 2000 نقلاً عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، إن موجة الضغط الناتجة عن تفجير قنبلة فراغية تقتل “بتمزق الرئتين”.
وأضاف التقرير: إذا احترق الوقود ولم ينفجر، فسيتم حرق الضحايا بشدة وربما يستنشقون الوقود المحترق أيضًا.
ونظرًا لأن وقود FAE (الوقود-الهواء المتفجر) الأكثر شيوعًا، وأكسيد الإيثيلين وأكسيد البروبيلين، شديد السمية، يجب أن يكون FAE غير المنفجر قاتلاً للأفراد الذين يتم احتجازهم داخل السحابة كما هو الحال مع معظم العوامل الكيميائية.
وتشير وثيقة أخرى لوكالة استخبارات الدفاع إلى أن أولئك الذين تضربهم موجات الضغط قد “يعانون لعدة ثوانٍ أو دقائق أثناء اختناقهم”.
كيف تبدو القنبلة الفراغية بالتصوير البطئ
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه بوريس جونسون إعلان فلاديمير بوتين أنه يضع الرادع النووي الاستراتيجي الروسي في حالة تأهب قصوى باعتباره “إلهاء” عن الصراع الذي تواجهه قواته في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي يوم الأحد، إنه وضع القوات النووية الروسية في “نظام خاص للخدمة القتالية” رداً على “التصريحات العدوانية” الصادرة عن القوى الغربية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية روسية في وقت سابق لقاء بوتين بوزير دفاعه ورئيس هيئة الأركان العامة وطلب منهم وضع الرادع النووي في “نظام خاص للواجبات القتالية”.
وقال “الدول الغربية لا تتخذ فقط إجراءات غير ودية ضد بلدنا في المجال الاقتصادي ، ولكن كبار المسؤولين من أعضاء الناتو البارزين أدلى بتصريحات عدوانية بشأن بلدنا”.
لكن في اليوم الذي فشل فيه الهجوم المتوقع على كييف مرة أخرى وادعى الأوكرانيون أنهم طردوا القوات الروسية من مدينة خاركيف الثانية في البلاد، قال جونسون إن كلماته كانت “صرف الانتباه عن حقيقة ما يحدث”.
وقال: “هذا أناس أبرياء يواجهون عملاً عدوانيًا غير مبرر تمامًا ضدهم ، وما يحدث بالفعل هو أنهم يقاومون ربما بتأثير أكبر، بمقاومة أكبر، مما ساوم عليه الكرملين”.
في غضون ذلك، اتهم السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين بساكي، بوتين باللجوء إلى التكتيكات التي استخدمها قبل الغزو، “وهي صنع تهديدات غير موجودة من أجل تبرير المزيد من العدوان”.
