أفادت صحيفة فلسطينية، أن الخارجية الأمريكية حذرت الاحتلال الإسرائيلي من المضي قدمًا في خطة بناء مستوطنة “أفيتار” في بؤرة جبل صبيح في نابلس.
وأفادت صحيفة القدس الفلسطينية، أن مصدرًا مطلعًا، طلب عدم نشر اسمه، ذكر أن ذلك جاء في اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، يوم الاثنين الماضي.
وشدد على ضرورة امتناع “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية عن الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه، بما في ذلك تعزيز النشاط الاستيطاني.
خطة إقامة مستوطنة على أراضي بؤرة أفيتار
في السياق، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أمس الخميس، أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد حذر رئيس الوزراء نفتالي بينيت من الموافقة على خطة إقامة مستوطنة على أراضي بؤرة أفيتار الاستيطانية المقامة على أراضي جبل صبيح في نابلس سيضرب العلاقات مع الولايات المتحدة ويثير ردود فعل قاسية من قبل المجتمع الدولي.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، وجه لبيد رسالة لاذعة إلى بينيت في هذا الصدد، محذرًا من عواقب هذه الخطوة، وملمحًا إلى أن الترويج لها من شأنه أن يقوض استقرار الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
ويترتب على ذلك أن لبيد لم يشارك في المناقشات حول هذه القضية التي عقدها وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس في الأسابيع الأخيرة مع وزيرة الداخلية أييليت شاكيد.
وكان أفيحاي ماندلبليت، المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، قد وافق على خطة إنشاء مستوطنة “أفيتار” التي ستقام على أراضي البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح في نابلس.
وبحسب القناة العبرية السابعة، وافق ماندلبليت على المخطط في آخر يوم له في منصبه، والذي سيتركه بعد 6 سنوات من الخدمة، مضيفًا أن الموافقة على المخطط جاءت بعد عمل شاق من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس ووزيرة الداخلية ايليت شاكيد.
وأشارت إلى أن الخطوة التالية ستكون إنشاء المدرسة الدينية من خلال إعلان أراضي البؤرة الاستيطانية على أنها “أراضي دولة”، وهي خطوة روج لها غانتس وسيصدر لاحقًا تعليمات بشأن تنفيذ أمر التخطيط الخاص بها قبل الإعلان.
وأضافت القناة أنه بعد إعلان تلك المنطقة على أنها “أراضي دولة”، ستكون هناك فترة 45 يومًا لتقديم أي استئناف، وإذا لم يتم تقديمها تلقائيًا، فسيتم إصدار أمر تخطيط، مشيرة إلى أن الترويج لذلك يعتمد على استعداد غانتس لتسريع الإجراءات.
