قصف سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أهدافًا عسكرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ردًا على إطلاق صاروخين من القطاع سقطتا قبالة شواطئ تل أبيب، وسط تحذيرات من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ودفع الرد الإسرائيلي الذي وصف بأنه ضعيف الأوساط الإسرائيلية لمهاجمة حكومة نفتالي بينيت. واعتبر الجنرال في الاحتياط عوزي دايان أن “الرد الضعيف وغير السريع يقضي على الردع ويضر بالأمن القومي الإسرائيلي”، مضيفًا أن “الصواريخ لا تطلق من تلقاء نفسها”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “جيش الاحتلال كان راضياً عن قصف موقع لإنتاج الصواريخ تابع لحركة حماس، وقصف مواقع غير مأهولة للحركة”، مضيفة أن “هذه رسالة للمنظمات في غزة مفادها أن الجيش ليس مهتم بالتصعيد على الحدود الجنوبية”.
وقال تال ليف رام، مراسل صحيفة معاريف: “من طبيعة رد جيش الاحتلال في غزة، يمكن فهم أن الجيش اقتنع برواية حماس بأن إطلاق الصواريخ على تل أبيب كان حدثًا غير مقصود”.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه قناة “12” العبرية أن إسرائيل لا تريد الدخول في جولة جديدة من التصعيد العسكري مع غزة في الوقت الحاضر، وأن القيادة السياسية واجهت تحديًا جوهريًا بعدم قبول قصف تل. افيف دون رد عسكري.
وقالت القناة، إن قضية الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر، هي أحد العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة التوتر الأمني مع غزة، خاصة في ظل تهديدات حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام للرد على إسرائيل إذا استشهد أبو هواش.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مساء السبت، أنها رفعت درجة استعدادها العسكري، إثر أنباء تدهور الحالة الصحية للأسير أبو هواش، مؤكدة أنه في حال وفاة الأسير ستكون هناك موجة جديدة من التصعيد العسكري مع اسرائيل.
الحفاظ على الهدوء
وفي هذا السياق، قال خبراء سياسيون إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس غير معنيين في الوقت الحالي بالتصعيد العسكري على جبهة غزة، مشيرين إلى أن الجانبين مهتمان بالحفاظ على حالة الهدوء السائدة منذ المواجهة الأخيرة في أيار (مايو) الماضي.
وبحسب الخبراء، فإن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تدخل في مواجهة عسكرية محدودة ستكون في حالة استشهاد الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، وسط توقعات بأن تكون المواجهة بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل دون تدخل مباشر من حماس.